أعلن الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمن، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن الحكومة ستطلق "مشروعين لفائدة وزارة التربية الوطنية، بدعم تقني من البنك الدولي".
وقال السيد بن عبد الرحمن في كلمة له بمناسبة إشرافه على إحياء اليوم العالمي للطفولة بالمركز الدولي للمؤتمرات تحت شعار "الطفولة الجزائرية..مثابرة وإبداع"، أن المشروع الأول الذي ستطلقه الحكومة يتضمن "تحسين نوعية التكفل بالطفولة الصغيرة"، أما الثاني فيتعلق ب"التسيير المبني على النتائج وكذا المتابعة والتقييم وتعزيز القدرات في قطاع التربية".
ويأتي تجسيد هذين المشروعين --أضاف الوزير الأول--، تنفيذا للمبادرة التي أطلقها البنك الدولي منذ 2018 والتي تهدف إلى "تكثيف وتحسين الاستثمارات في الساكنة من أجل حمايتها والاستثمار في مستقبلها وكذا زيادة معدلات النمو الإقتصادي".
وأكد السيد بن عبد الرحمن أن الجزائر "تجاوبت" مع هذه المبادرة الخاصة بمؤشر رأس المال البشري، وذلك "إيمانا منها بأهمية هذا الموضوع"، خاصة وأن هذا المؤشر "يبين حجم الفرص المهمة التي يتيحها الإستثمار في رأس المال البشري من حيث زيادة الإنتاجية والتنافسية وكذا معدلات النمو الاقتصادي".
وبهذا الصدد، ذكر الوزير الأول بالاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية لمسألة "اقتصاد المعرفة وتكوين رأس المال البشري"، معتبرا أن ذلك "هو الحل الذي من دونه لا يمكن ضمان يد عاملة مؤهلة ومحضرة للقيام بأعمال في المستقبل تتطلب كفاءات عالية"، على اعتبار أنه "لا يمكن الصمود أمام مستوى المنافسة الذي تفرضه العولمة وما يصاحبها من تطورات متسارعة".
وفي سياق متصل، تطرق الوزير الأول إلى ما يشهده العالم اليوم من "ثورة تكنولوجية منقطعة النظير وتغيرات كبيرة على جميع الأصعدة وفي كل المجالات، تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على حياة الطفل ومساراته الدراسية والنفسية والصحية والعلائقية داخل الأسرة والمجتمع".
ودعا إلى أخذ هذه التغيرات بعين الاعتبار ل"رسم رؤية جديدة تتماشى وطموحات بلادنا لبلوغ الهدف المنشود بخطى ثابتة نحو التنمية المستدامة بإشراك جيل المستقبل".
كما دعا إلى "مرافقة الأساسيات اليومية المكرسة لحقوق الطفل ببرامج حياتية مدمجة ومكيفة حسب القدرات الذهنية والبدنية لأطفالنا، للاكتشاف المبكر للمواهب الصغيرة لتكون نماذج مميزة في صناعة المستقبل".
وحث السيد بن عبد الرحمن الجميع على "مواصلة الاهتمام بقضايا الطفولة في بلادنا بتثمين مكتسباتها والعمل على تعزيزها لضمان بيئة سليمة وآمنة وحاضنة لأبنائنا، وبالتالي ضمان مستقبل أمتنا بخزان من المواهب والقدرات والكفاءات لرفع التحديات وربح رهانات المستقبل في تحقيق تنمية مستدامة شاملة".
وأج