السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

عودة الانتخابات لمراكز دائرة الجعافرة بعد 3 استحقاقات

ناخبون يبررون مشاركتهم بترشح وجوه شابة في البرج

 

تميزت الانتخابات المحلية بولاية برج بوعريريج، بافتتاح مراكز الاقتراع عبر بلديات دائرة الجعافرة، شمال الولاية من جديد، بعد غلقها في ثلاث استحقاقات انتخابية سابقة و تجميعها على مستوى مركز واحد ببلدية مجانة، كما تميزت حسب الناخبين الذين التقينا بهم، باستعادة ثقتهم لعدم ترشح أغلب رؤساء البلديات و أعضاء المجالس البلدية السابقين و بروز وجوه جديدة و إطارات شبانية بقوة في القوائم الانتخابية سواء للمجالس البلدية و كذا المجلس الولائي.

و جرت العملية الانتخابية في مجملها و عبر جميع البلديات في ظروف هادئة، بما فيها المراكز التي افتتحت من جديد في هذه المحليات بدائرة الجعافرة عبر بلديات جعافرة القلة الماين و تفرق، أين جرت في ظروف عادية و عرفت إقبالا متزايدا خلال الفترة المسائية مقارنة بالفترة الصباحية، على مكاتب الاقتراع، لدعم القوائم المرشحة من أبناء المنطقة .
و لعل ما ميز هذه المحليات مقارنة بالاستحقاقات الانتخابية السابقة التي تلت الحراك الشعبي، هو تجنيد المنتخبين لمؤيديهم للمشاركة بقوة، فضلا عن استعادة الثقة بين الناخبين، في التأسيس لمجالس شعبية بلدية و ولائية تدافع عن مصالحهم وتعمل على الاستجابة لانشغالاتهم ومطالبهم التنموية، في ظل ترشح إطارات و كفاءات و خريجي الجامعات عبر مختلف البلديات، وخروج العديد من رؤساء البلديات والأعضاء المنتخبين في المجالس المحلية البلدية و الولائية من اللعبة الانتخابية، ما أعطى الأمل بتحقيق التغيير المرغوب، والسعي لترجيح كفة المترشحين الذين يرون فيهم الصلاح لبلدياتهم و تجاوز نكسات المجالس البلدية السابقة التي لم تحقق في أغلبها القفزة التنموية المرغوبة، ناهيك عما خلفته من صراعات جهوية في توزيع المشاريع، والتجاوزات المسجلة في التسيير، التي منها من بلغت أروقة العدالة، وجرت أغلب رؤساء البلديات السابقين الذين عمروا لعدد من العهدات بالمجالس البلدية إلى العدالة، في قضايا تتعلق في مجملها بتبذير أموال عمومية و سوء استغلال المنصب و التزوير.
كما تميزت هذه المحليات خلافا لسابقاتها باشتداد المنافسة بين القوائم الحرة و الحزبية، بدخول العديد من المنتخبين في قوائم حرة، في محاولة للبحث عن وعاء انتخابي و سياسي جديد، بما تقتضيه المرحلة الجديدة حسب رؤيتهم، بعيدا عن الأحزاب السياسية التقليدية التي عملت هي الأخرى على استقطاب وجوه شابة و تطعيم قوائمها بمناضلين قدماء للمراهنة على عامل الخبرة و التجربة و التكوين السياسي، مع حرصها على التواجد بأغلب البلديات و المجلس الشعبي الولائي، يتقدمها حزبي الأفلان و الأرندي و يأتي بعدهما حزبا جبهة المستقبل وحركة مجتمع السلم .
و تتنافس 144 قائمة للفوز في هذه الانتخابات المحلية، من بينها 131 قائمة تخص الترشح للانتخابات البلدية و 13 قائمة للمجلس الشعبي الولائي، لقوائم حزبية وحرة، ما يشير إلى المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات و الإقبال عليها، لاسيما من قبل الشباب المترشحين، الذين يحاولون البصم على مرحلة جديدة، رغم المنافسة القوية و دخول قوائم الحزبين التقليديين، حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي بقوة من حيث عدد القوائم المودعة، بعدد 31 قائمة لكل حزب في الانتخابات البلدية من أصل 34 بلدية بالولاية و قائمة في المجلس الشعبي الولائي، في حين دخل حزب جبهة المستقبل الذي ظفر بمقعدين في الانتخابات التشريعية الفارطة، بـ 26 قائمة بلدية و قائمة المجلس الشعبي الولائي، فيما اكتفت حركة حمس و على غير العادة بعدد ضئيل من القوائم، إذ لم يتعد عددها الأربعة، ثلاثة منها ببلديات الرابطة، العناصر والبرج، وقائمة المجلس الولائي و دخل حزب البناء بقائمة واحدة بالمجلس الشعبي الولائي.
و شهدت هذه المحليات دخول القوائم الحرة بقوة، إذ يراهن مناضلون سياسيون منشقون من مختلف الأحزاب و وجوه شبابية جديدة على الدخول كأحرار، حيث تم تشكيل قائمة تكتل الأحرار التي أودعت 18 قائمة عبر البلديات و قائمة المجلس الشعبي الولائي و تأتي بعدها قائمة التكتل الحر البركة الوفاء الثقة، بعدد قوائم بلغ 16 بالبلديات و قائمة المجلس الولائي، مع تسجيل تنافس بين الأحزاب و المترشحين الأحرار على انتخابات المجلس الشعبي الولائي، إذ تم إيداع 7 قوائم حزبية و 6 قوائم حرة .
و في ما يتعلق بسير العملية الانتخابية، فقد كان الإقبال على مستوى المراكز التي قمنا بزيارتها على مستوى مركز العربي بودرواز و مركز سنوسي الشريف، متوسطا في الساعات الأولى، و عرف تزايدا بعد منتصف النهار و هو ما حدث بأغلب المراكز، خصوصا المخصصة منها للنساء، أين شهدت مكاتب الاقتراع توافدا واقبالا متزايدا بعد الظهيرة، وسط تنظيم محكم وحرص على توفير الظروف الملائمة لتطبيق البرتوكول الصحي للوقاية من وباء كورونا كوفيد، من خلال توفير أجهزة لقياس درجة الحرارة و فحص الناخبين و المؤطرين، قبل دخولهم من الأبواب الرئيسية للمراكز الانتخابية و توفير محاليل التعقيم والكمامات، مع الحرص على تعقيم و تنظيف الحجرات المخصصة للانتخابات و عمليات الفرز قبل بداية هذا الموعد و الاستحقاق الهام.
ع/بوعبدالله

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com