تمكّن مركب سيدار الحجار في فترة وجيزة، من استعادة كامل شبكات النقل و المداخل و المخارج التي كانت مغلقة و معطلة لسنوات و التي تدخل في تسهيل حركة الشحن و تسريع وتيرة الإنتاج، فبعد إعادة تشغيل خطوط شبكة السكك الحديدية الداخلية التي كانت متوقفة لسنوات، تم أول أمس، إعادة افتتاح طريق مركز الحراسة بعد إتمام أشغال التهيئة، من ضمن 3 مداخل و مخارج يحتويها المركب.
و استنادا لإدارة مركب سيدار الحجار، فقد تمت إعادة التهيئة الكلية للطريق، من خلال أعمال الخرسانة و دعائمها و إنهائها بالتزفيت، مع تأهيل قنوات صب مياه الأمطار، حيث يتسبب التهاطل الغزير في حدوث فيضانات و غلق مدخل مركب باتجاه الحجار و منع الشاحنات و خط نقل السكة الحديدية و كذا الحافلات و العمال، من المرور، بسبب ارتفاع منسوب المياه عند الفيضانات إلى نحو المتر.
و وفقا للمصدر، فقد سمحت عملية إنهاء الأشغال، بإعادة حركة الشاحنات و نقل السلع و المنتجات و كذا حافلات نقل العمال عبر هذا المدخل و التي حولت أثناء فترة الأشغال إلى مسارات أخرى، حيث بقي مغلقا منذ تاريخ 29 جوان الماضي، حيث تم تسريع وتيرة الإنجاز ليكون جاهزا في فترة تساقط الأمطار و عدم غلقه مجددا بسبب الفيضانات.
و في سياق متصل، ستعرف الوديان و المصبات المحيطة بمركب الحجار، عملية خرسنة ضمن مشروع ضخم أطلقته مديرية الموارد المائية و التي رصدت له غلاف مالي يقدر بـ 1000 مليار سنتيم، كما أطلقت ذات المصالح في الأسابيع الماضية، أشغال جهر و تنقية وادي مبعوجة داخل مركب سيدار الحجار، لحمايته من الفيضانات، تمهيدا لخرسنته، كونه يسجل ارتفاعا في المنسوب بشكل كبير خلال التساقط الغزيز للأمطار و يؤدي إلى حدوث فيضانات بعدة أحياء و مناطق على مستوى دائرة الحجار.
و تعمل إدارة مركب الحجار، بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية، لمساعدتها في حماية الوحدات و الورشات من الفيضانات، تفاديا لعدم تكرار سيناريو شل المركب جراء فيضانات جانفي 2019، حينما وصل ارتفاع منسوب المياه في بعض الوحدات إلى 5 أمتار، ما تطلب أياما لامتصاص المياه و إعادة تفكيك المضخات و تجهيزات لإعادة تنظيفها و صيانتها من جديد.
و تعمل الآليات التي سخرتها مديرية الموارد المائية، على جهر و تنظيف وادي الحجار الذي يصب في واد مبعوجة، بالإضافة إلى شق قنوات ترابية باتجاهيها و تنظيف جميع المجاري المحيطة بالمركب و كذا جهر البالوعات داخل مركب الحجار.
كما نجح مركب الحجار، قبل أيام، اعتمادا على كوادره، في إعادة تشغيل خطوط السكك الحديدية لوحدة الأنابيب غير الملحمة، بعد التخلي عنها و خروجها من الخدمة طيلة 17 سنة، حيث جرت آخر عملية لشحن الأنابيب المنقولة بواسطة السكك الحديدية، عام 2005.
و وفقا لإدارة مركب سيدار الحجار، فقد أصبحت خطوط السكك الحديدية لوحدة الأنابيب غير الملحمة لسيدار الحجار، متاحة مرة أخرى لنقل الأنابيب بواسطة العربات، إلى مورد الخدمات ''ألتيمات'' التابع لمجمع أنابيب، من أجل القيام بعملية تغليف الأنابيب بمادة الإيبوكسي لحمايتها و من ثًم تكون جاهزة لتسليمها لزبون مركب الحجار و يتعلق الأمر بالشركة الجزائرية لتسيير شبكة نقل الغاز، التابعة لمجمع سونلغاز و هو تدفق واسع النطاق من حيث حركة السكك الحديدية، حيث تم تجسيد هذه العملية وفقا للمصدر، بفضل الجهود الداخلية لوحدة اللوجستيك و التي ستساهم في تحقيق مكاسب مالية كبيرة، بتقليص تكاليف النقل التي كانت تتم بواسطة الشاحنات.و يعمل المركب على تجسيد عمليات إعادة تأهيل و فتح خطوط النقل و تهيئة المداخل اعتمادا على الجهود الداخلية، التي ستساهم في تحقيق مكاسب مالية كبيرة بتقليص تكاليف النقل التي كانت تتم بواسطة الشاحنات، كما يعمل المركب على تحقيق استقلالية مالية بتسديد جزء من الديون المتراكمة لسنوات، من مخلفات الشراكة مع الأجانب، مع تقليص تكلفة الإنتاج و الصيانة.
حسين دريدح
