أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية عبد المجيد شيخي، أمس، أن الجزائر لا ترفض الحوار مع أي طرف كان بخصوص ملف الذاكرة، وأعلن عن عقد ندوة وطنية قريبا بمشاركة الجامعيين والمؤرخين لدراسة المنهجية الملائمة لكتابة التاريخ الجزائري والرد على الأكاذيب الاستعمارية التي تحاول بعض الجهات إلحاقها بالذاكرة الوطنية.
أعلن عبد المجيد شيخي، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة، عن قرب عقد ندوة وطنية تناقش إشكالية كتابة تاريخ الجزائر، وقال شيخي في مداخلة خلال الندوة الجهوية لولايات الجنوب تحت شعار الذاكرة الوطنية ودورها في تحقيق وحماية الوحدة الوطنية، بأنه سيتم دعوة الجامعيين والمؤرخين إلى ندوة وطنية حول كتابة التاريخ ودراسة المنهجية الملائمة لكتابة التاريخ الجزائري.
وقال شيخي، إن الندوة ستتضمن عملا أكاديميا مخبريا يخص الجامعيين والمختصين وكتاب التاريخ وغير موجه لعامة الناس، وسيسمح بتحديد وصياغة منهجية لكتاب التاريخ بنظره جزائرية بعيدة عن ما يريده الآخرون، مشيرا أن الخطوة ستسمح في النهاية بتمجيد ما يجب أن يمجد وهضم ما يجب أن يهضم بعيدا عن النظرة الاستعمارية، وشدد عبد المجيد شيخي، على مسؤولية الجزائريين في كتابة تاريخ يمجد الماضي وستفتح الأفاق أمام المستقبل.
وأقر عبد المجيد شيخي، بصعوبة المأمورية، وقال بهذا الخصوص» نحن مدعوون إلى عمل كبير وشاق ولكن بمساعدة الجميع سنصل إلى وضع لبنة لبناء جزائر قوية تقف في وجه المؤامرات والمناورات التي تحاك ضدها»، وأكد بأن الجزائر مستهدفة في تاريخها وكيانها، وعلى الجميع التجند للوقوف في وجه تلك المؤامرات، مؤكدا أن الجزائر قادرة على مواجهة ما يحاك ضدها من دسائس.
في سياق متصل، أعلن عبد المجيد شيخي، عن إطلاق مبادرة مشتركة مع وزارة التربية والتعليم وكذا التعليم العالي لوضع برنامج يتكفل بالناشئة وفئة الشباب فيما يتعلق بالجانب المرتبط بالذاكرة الوطنية، وسيتم استحداث أماكن عرض عبر كل الولايات بمساهمة وزارة السياحة لتعريف الجزائريين بجوانب من تاريخهم وإرثهم المشترك، وشدد عبد المجيد شيخي، على ضرورة جعل الإرث الوطني والاختلاف مصدر قوة لا سبب خلاف وصدام، وأكد على ضرورة إعادة الحياة للذاكرة الوطنية لتكون مصدر قوة و وحدة بين كل الجزائريين.
من جانب أخر، أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية عبد المجيد شيخي، أن الجزائر لا ترفض الحوار مع أي طرف كان بخصوص ملف الذاكرة. وأضاف أن الجزائر لم ترفض الحوار أبدا سواء بالنسبة للمرحلة الاستعمارية وحرب التحرير، أو مع بلدان أخرى، معتبرا هذا من شيمها والجزائر كانت دائما متفتحة للحوار.
ع سمير
