حث رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، النواب على ترقية أدائهم البرلماني وفرض أنفسهم بالعمل الميداني وعدم التسرع في تقديم الوعود للمواطنين، ودعا إلى ضرورة تغيير السلوكيات وترسيخ تقاليد جديدة تكون في مستوى تطلعات الشعب وفي مستوى تطبيق برنامج رئيس الجمهورية، واعتبر استعادة ثقة المواطنين شرطا أساسيا لكل إقلاع حقيقي.
عقد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أمس لقاء تشاوريا مع رؤساء اللجان الدائمة للمجلس ونوابهم ومقرريها من أجل الوقوف على المصاعب والعراقيل التي تواجه عمل هذه اللجان والبحث عن الحلول الممكنة لها، واعتبر هذا الاجتماع تأسيس لتقليد برلماني جديد لتفعيل هياكل المجلس الشعبي الوطني.
ودعا بوغالي النواب إلى بذل المزيد من الجهد من أجل ترقية أدائهم البرلماني وتحقيق بالتالي تطلعات الجزائريين في بناء جزائر جديدة، وقال بالمناسبة إن النواب مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بترقية أدائهم البرلماني من أجل تمثيل أفضل لكل مواطن منحهم صوته بغية الوصول إلى التغيير المنشود الذي يتطلع إليه الجزائريون ضمن مسعى ومسار بناء الجزائر الجديدة".
وأضاف رئيس المجلس الشعبي الوطني بأنه بات من الضروري تغيير السلوكيات وترسيخ تقاليد جديدة تكون في مستوى تطلعات الشعب الجزائري، كما أكد من جهة أخرى على ضرورة تغيير الذهنيات ووجوب استعادة ثقة المواطنين التي تبقى شرطا أساسيا لكل إقلاع حقيقي، لافتا إلى أن "تفعيل الأداء البرلماني هـو انعكاس لمدى التزامنا على تأدية مهامنا"، ودعا في نفس الوقت إلى بذل المزيد من الجهود ونشر روح المبادرة والإبداع.
كما حث بوغالي نواب المجلس على فرض أنفسهم في الميدان والعمل من أجل تقديم الإضافة المطلوبة ومواجهة التحديات التي تعرفها البلاد على أكثر من صعيد، معتبرا أن التنسيق بين هياكل المجلس سيمكن من خلق جو فعال وديناميكي لضمان أداء برلماني مميز، وأعلن أنه سيتم تسطير برنامج دوري لعقد سلسلة لقاءات مع اللجان الدائمة بالمجلس للتعرف على الصعوبات التي تواجه عمل النواب والبحث عن الحلول الممكنة لها في أقصر الآجال.
من جانبهم تطرق رؤساء اللجان ونوابهم ومقرروها خلال المناقشة إلى جملة من العراقيل والانشغالات التي تصادفهم في أداء عملهم النيابي على رأسها عدم استجابة أعضاء الحكومة بالرد على الأسئلة الشفهية التي يطرحها النواب، وصعوبة التواصل مع القطاعات الوزارية عندما يتعلق الأمر بورشات صياغة مراسيم تخص القطاعات التي تعنى بها بعض لجان البرلمان، وتعطل الزيارات الميدانية لمعاينة مختلف المشاريع التي تهم اللجان لأسباب مختلفة، وطالبوا برفع سقف هذه الزيارات و رفع تعداد النواب المعنيين بها, وحث الهيئات التنفيذية على مشاركتهم للاطلاع على سير مختلف المشاريع المسجلة في مختلف القطاعات، فضلا عن حديثهم عن عراقيل إدارية بحتة تحول دون أداء مهامهم على أكمل وجه.
وفي رده على كل هذه الانشغالات وعد بوغالي بإيصال انشغالاتهم بخصوص عدم رد الوزراء على أسئلة النواب، لكنه شدد على أن النائب مطالب اليوم بلعب دوره كما يجب و أن يثق في نفسه وينزل إلى الميدان، وفيما يخص الزيارات الميدانية أكد على عدم تسقيفها لكن اللجان مطالبة بتقديم بطاقات تقنية مسبقة عن الأهداف المرجوة من تلك الزيارات و ما تم تحقيقه بعدها، وهنا دعا اللجان إلى عدم التسرع بإطلاق وعود للمواطنين خلال الزيارات الميدانية التي يقومون بها.
كما أوصى بضرورة تنظيم أيام برلمانية في المستقبل تكون ذات مستوى عال بمشاركة الكفاءات من الجامعات الجزائرية وحتى من الخارج حتى تقدم إضافة نوعية يمكن أن تسهم في ترقية الأداء البرلماني.
وكشف بوغالي عن قرار بإعادة فتح مكتبة المجلس أمام الأساتذة الباحثين والطلبة الجامعيين مستقبلا، ونشير أن هذا اجتماع استغرق عدة ساعات من نهار أمس في محاولة من رئيس المجلس للعمل على تسهيل عمل اللجان الدائمة وتوفير الجو المناسب لعمل برلماني فعال.
إلياس -ب
