اعتبر رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية ، البروفيسور محمد يوسفي، أمس، أن المتحوّر «أوميكرون» ، سيكون المسيطر في الأيام القليلة المقبلة في الجزائر بالنظر إلى انتشاره بشكل أكثر مقارنة بالمتحوّر «دلتا»، لكنه أقل خطورة ويرى أن الوضعية الوبائية الحالية في تأزم ومقلقة جدا، حيث توقع زيادة عدد الإصابات في الأيام المقبلة في ظل انتشار «أوميكرون» ، داعيا في هذا السياق، إلى ضرورة احترام الإجراءات الوقائية وتلقي اللقاح المضاد لكورونا.
وأوضح البروفيسور محمد يوسفي في تصريح للنصر، أمس، أن المتحور «أوميكرون» ينتشر أكثر ، عند دخوله لأي بلد ويصبح يشكل أغلبية الإصابات وأضاف في نفس السياق، أن هذا المتحور أكثر عدوى 4 مرات، مقارنة بالمتحور «دلتا» ، لكنه أقل خطورة ، مشيرا إلى أن المتحور «أوميكرون» تغلب في العديد من الدول ومنها البلدان الأوروبية والولايات المتحدة وغيرها.
وأضاف البروفيسور محمد يوسفي، أن المتحور «أوميكرون»، سيكون المهيمن في الأيام القليلة القادمة في الجزائر، لافتا إلى أن «دلتا» لا يزال المسيطر حاليا، حيث تم تسجيل حالات خطيرة في المستشفيات وأغلبها تتطلب الأوكسجين وفي هذا الإطار، أوضح رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، أن حالات الإصابة بالفيروس تعرف ارتفاعا في الأيام الأخيرة، حيث دخلنا الموجة الرابعة من الوباء منذ أكثر من شهر تدريجيا ، لكن هناك ارتفاع محسوس في الإصابات خلال الأسبوع الأخير، وعلى سبيل المثال، أشار إلى تسجيل 4 وفيات بمستشفى بوفاريك، خلال 24 ساعة، كما أن ثلثي أسرة المستشفى أصبحت مشغولة، في ظل تزايد حالات الإصابة بكورونا ، كما تم فتح مصالح أخرى كانت مغلقة في ولاية البليدة، خلال هذه الأيام .
وتوقع البروفيسور محمد يوسفي، زيادة عدد الإصابات في الأيام المقبلة، مع انتشار المتحور» أوميكرون»، معتبرا أن الوضعية الوبائية الحالية في تأزم ومقلقة جدا ، وأضاف أن الأرقام المتعلقة بالحالات التي تصل إلى المستشفى، ليست هي الأرقام التي تعبر عن حقيقة الوضعية ، لأن هناك عدد كبير من الحالات التي لا تصل إلى المستشفيات أو يتم تشخيصها في القطاع الخاص أو تبقى في المنازل.
و أضاف أن «أوميكرون» أكثر عدوى و مع ازدياد حالات الإصابة، سيؤدي ذلك إلى ضغط أكبر على المؤسسات الصحية. وشدّد رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، على ضرورة تلقي اللقاح المضاد لكورونا واحترام الإجراءات الوقائية ، مؤكدا أنه لا يوجد أي حل آخر، مشيرا إلى تسجيل عدد كبير من حالات الإصابة في عدة بلدان حققت نسب عالية فيما يخص التلقيح، ولكن لا يوجد ضغط على المستشفيات في هذه البلدان، كما أنها لم تسجل نسبة كبيرة من الوفيات ، كما كان الأمر خلال العام الماضي.
ويرى البروفيسور محمد يوسفي، أنه لا داعي للحجر الصحي إذا احترمنا الإجراءات الوقائية، وأضاف أن بعض البلدان لم ترجع إلى الحجر الصحي، كون أن هناك تأهبا وإجراءات صارمة فيما يخص التلقيح من خلال إجبارية التلقيح لعدة فئات ومنها الصحة والتربية وغيرها وبعدها فرضت الجواز الصحي كشرط لدخول بعض الفضاءات و اشتراط الجواز التلقيحي ، لإجبار المواطنين في هذه البلدان وتشجيعهم على تلقي اللقاح المضاد لكورونا ، وأضاف أن بلدان كانت متأخرة في عملية التلقيح، اضطرت إلى العودة إلى الحجر الصحي.وأوضح، أنه بإمكاننا الاستغناء عن الحجر الصحي، ولكن يجب أن يكون هناك تطبيق صارم للإجراءات الوقائية، خاصة في الأماكن العمومية المكتظة وتطبيق الجواز التلقيحي. مراد -ح