عادت عمليات التحسيس والتعقيم للوقاية من فيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة، في ظل تسجيل ارتفاع غير مسبوق في عدد الإصابات، حيث تم إطلاق حملات ومبادرات مع التأكيد على ضرورة التوجه لأخذ اللقاح لتفادي المضاعفات الخطيرة للفيروس.
أطلقت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عبر كافة مساجد الوطن، حملة تحسيسية للوقاية من فيروس كورونا بعد الارتفاع المحسوس لحالات الإصابة بالفيروس. وأوضح بيان للوزارة، أنه بالنظر إلى الارتفاع المحسوس في معدل الإصابات بفيروس كورونا، أطلقت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عبر جميع مساجد الوطن ومختلف وسائل الإعلام الوطنية ومنصات التواصل الاجتماعي حملة تحسيسية للوقاية من الفيروس والحد من انتشاره.
وتشمل محاور هذه الحملة «تحسيس المواطنين بصعوبة الظرف الصحي الحالي، دون تهوين ولا تهويل، مع التأكيد على ضرورة الالتزام الصارم بالبروتوكول الصحي بالمساجد والإجراءات الوقائية وعدم التهاون في تطبيقها بمختلف الفضاءات». كما دعت الوزارة من خلال هذه الحملة إلى ضرورة «التعاون مع الأطقم الطبية وأعوان الحماية المدنية في تنشيط الدروس التحسيسية يوم الجمعة». وأكدت على أهمية «الإقبال على التلقيح، باعتباره الإجراء الصحي الذي يضمن الوقاية من المضاعفات الخطيرة لفيروس كورونا».
ومن جانبها، أبرزت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس ، في تصريح للنصر، العمليات اليومية والمجهودات التي يقوم بها الهلال الأحمر الجزائري، منذ بداية الجائحة والتي تضاعفت مؤخرا بسبب الموجة الرابعة الخطيرة . وأشارت إلى القيام بعمليات التعقيم عبر الوطن في القرى والمؤسسات العامة والشوارع ، بالإضافة إلى عمليات تحسيس بأهمية التلقيح .
وأضافت في السياق ذاته، أن الهلال الأحمر الجزائري ، فتح مقراته ووضعها تحت تصرف السلطات الصحية المحلية وأطر هذه المقرات للسماح للمواطنين بالقيام بعملية التلقيح بالإضافة إلى تشجيع التلقيح الجواري في المناطق النائية، وخاصة بالنسبة كبار السن والمعوقين . كما أفادت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أن الهلال الأحمر الجزائري، بصدد التحضير لعملية وطنية لتقديم مساعدات إلى مختلف الولايات، تتمثل في مكثفات أوكسجين، بالإضافة إلى كمامات ومواد التعقيم وغيرها ، مؤكدة على ضرورة ذهاب المواطنين لأخذ اللقاح المضاد لكورونا لحماية أنفسهم وعائلاتهم. ومن جانبها، تواصل الكشافة الإسلامية الجزائرية، عمليات التحسيس ودعوة المواطنين للتوجه لأخذ اللقاح ، و أشار يزيد معمري المسؤول الوطني لقسم خدمة وتنمية المجتمع على مستوى الكشافة الإسلامية الجزائرية في تصريح للنصر، أمس، إلى استمرار عمليات التحسيس وحث المواطنين على ضرورة التلقيح ، بالإضافة إلى عمليات التعقيم التي تقوم بها الكشافة في مختلف الأحياء وأماكن التجمعات الكبرى وأماكن تواجد المواطنين و المؤسسات من خلال البرنامج الذي تسطره الأفواج الكشفية والمحافظات الولائية .
كما نصح المتحدث ذاته، الأولياء بإبقاء الأبناء داخل المنازل وتفادي خروجهم للشوارع في هذه الفترة التي تعرف ارتفاعا في حالات الإصابة . ومن جانبه، أكد الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين «ساتاف»، بوعلام عمورة، في تصريح للنصر، على ضرورة بقاء التلاميذ في منازلهم خلال فترة تعليق الدراسة لمدة 10 أيام ومراجعة الدروس في هذه الفترة، لافتا إلى زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا في المدة الأخيرة. كما أكد على أهمية تعقيم وتنظيف وتطهير المدارس خلال فترة تعليق الدراسة وتوفير كل الإمكانيات للمؤسسات التربوية، الكمامات و مواد التعقيم وغيرها، توظيف الأساتذة وتخصيص الميزانية اللازمة، من أجل الحد من هذا الوباء في الوسط المدرسي . و أشار إلى أهمية عمليات التحسيس للوقاية من الفيروس ، سيما في ظل اللامبالاة من قبل المواطنين وعدم احترامهم للإجراءات الوقائية، مؤكدا على ضرورة التقيد بالتدابير الاحترازية، سيما في ظل ارتفاع عدد الإصابات في أوساط التلاميذ والأساتذة والعمال.
كما دعا الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، إلى ضرورة توفير اختبارات الكشف لقائدة التلاميذ والأساتذة بصفة مجانية لمعرفة الأعداد الحقيقية للمصابين ومن جانب آخر أشار الى أهمية تطوير التعليم عن بعد.
و للتذكير، قررت الحكومة تمديد العمل بالجهاز الحالي للحماية والوقاية، لـمدة عشر ة أيام، اعتبارًا من الثلاثاء 25 جانفي 2022 و حثت على الإقبال بكثافة على حملات التلقيح التي تم إطلاقها عبر كامل التراب الوطني. كما اتخذت إجراء منع عقد جميع الملتقيات واللقاءات والتجمعات إلى غاية إشعار آخر، ودعت المواطنين إلى تجنب كل تجمعات الأشخاص والاجتماعات العائلية مهما كان نوعها، لاسيما حفلات الزواج والختان وغيرها من المناسبات. ودعت الجميع إلى الاستمرار في الالتزام، بعزم وبدرجة عالية من الوعي، بكافة التوصيات والتدابير الصحية للوقاية والحماية ودعم الهبة التضامنية لمواجهة هذه الأزمة الصحية. مراد -ح