أكّدت نقابات في قطاع التربية، أمس، على ضرورة احترام البروتوكول الصحي على مستوى المؤسسات التربوية ووضع الإمكانيات المادية والبشرية التي تسمح بتطبيقه لتوفير أجواء صحية أمنة لكل أفراد الجماعة التربوية ، سيما في ظل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، في الأيام الأخيرة وترى أن نسبة التقدم فيما يخص البرنامج الدراسي عادية لغاية اليوم وأكدت في هذا الإطار، أن الأساتذة لديهم الخبرة والآليات التي تمكنهم من تدارك النقائص.
وقال المكلف بالإعلام في نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية « كنابست»، مسعود بوديبة في تصريح للنصر، أمس، أنه إذا أقرت اللجنة العلمية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا بأن شروط العودة إلى الدراسة الأحد المقبل متوفرة، فهناك بعض الأمور الميدانية نؤكدها ، بحيث أن العودة، يجب أن تكون وفق شروط صحية مضبوطة تسمح بتطبيق البروتوكولات الوقائية الصحية ، مشيرا إلى ضرورة تفادي الأجواء التي سجلت خلال الفصل الأول وبداية الفصل الثاني من غياب شبه كلي للبروتوكولات الصحية.
وأضاف في السياق ذاته، أن العودة إلى الدراسة تتطلب توفير الإمكانات المادية والبشرية، من أجل توفير أجواء صحية آمنة للتلاميذ والأساتذة وللإداريين ولكافة أفراد الجماعة التربوية، خصوصا وأن الأرقام المتعلقة بالوضع الوبائي، ما زالت مرتفعة مع تسجيل عدد كبير من الإصابات.
و في هذا الإطار ، توقع المكلف بالإعلام في نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، عدم التحاق عدد كبير من الأساتذة والتلاميذ والاداريين يوم الأحد المقبل، كونهم مصابون ولا يزالون في حالة علاج .
كما جدد مسعود بوديبة، التأكيد على أن التلقيح مسالة فردية تتطلب التوعية والتحسيس و الإقناع.
ويرى المتحدث ، أن الأولوية في هذه الفترة تتعلق بتوفير الاختبارات التشخيصية الفيروسية بصفة مجانية
من جانب آخر ، اعتبر أن نسبة التقدم في البرنامج الدراسي تعتبر عادية لحد الآن ، وأضاف في هذا السياق، أن الأساتذة لديهم الخبرة والآليات البيداغوجية التي تسمح لهم باستدراك النقائص في هذا الموضوع.
ومن جانبه ، أوضح رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الصادق دزيري، في تصريح للنصر ، أمس، أنه في حالة العودة إلى الدراسة يوم الأحد المقبل من الضروري تطبيق البروتوكول الصحي وارتداء الكمامة والتباعد والإقبال أكثر على التلقيح من طرف العمال والأساتذة والموظفين والتعقيم .
وأضاف أن اللجنة العلمية هي التي تقرر العودة إلى مقاعد الدراسة من عدمها .
وأكد أنه بعد العودة لمقاعد الدراسة ، الكل مجند لتدارك ما نستطيع تداركه ، معبرا عن أمله في استكمال الموسم الدراسي في أحسن الظروف .
وللإشارة، كانت وزارة التربية الوطنية، قد أطلقت حملة رابعة التلقيح ضد فيروس كورونا بالتنسيق مع وزارة الصحة ،ابتداء من الأحد الماضي إلى غاية اليوم الخميس وحثت أولياء التلاميذ بإلحاح إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والحرص على إبقاء أبنائهم للمراجعة في المنزل وإبعادهم عن أماكن الزحام حتى نبلغ الهدف المنشود من تعليق الدراسة.
وللتذكير ، فقد تقرر إثر الاجتماع الاستثنائي الذي ترأسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لتقييم الوضع الوبائي في البلاد جراء انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19)، تعليق الدراسة بصفة احترازية لمدة10 أيام في الأطوار التعليمية الثلاث.
مراد -ح