أعلن مجمع سوناطراك أمس وقف استيراد واردات الوقود ( البنزين والمازوت) بشكل تام خلال سنة 2021 المنصرمة، و أكد أن قطاع المحروقات حقق زيادة في الإنتاج قدرت بنحو 5 من المائة في نفس السنة.
وأوضح مجمع سوناطراك في بيان له أمس أن واردات البلاد من الوقود (بنزين ومازوت) توقفت بشكل تام في سنة 2021 بحيث لم تستورد أي كمية من هذا الوقود، في حين تراجعت واردات المشتقات البترولية بشكل معتبر وصل إلى 70 من المائة في ذات السنة، أي من 859 ألف طن في سنة 2020 إلى 225 ألف طن فقط في السنة الماضية.
وتجدر الملاحظة هنا إلى انه و لأول مرة منذ سنوات تتخلى الجزائر بشكل نهائي عن استيراد الوقود( المازوت خاصة) وهذا بعد أن لجأت قبل حوالي 15 سنة إلى استيراد كميات معتبرة من الوقود ( بنزين ومازوت) بسبب عدم قدرة مصافي التكرير الوطنية على تلبية متطلبات الاستهلاك الوطني من هذه المادة الذي ظل يرتفع من عام لآخر.
وحسب تصريحات سابقة لمسؤولين في قطاع الطاقة فإن الجزائر كانت تستهلك ما مقداره 16 مليون طن من الوقود بأنواعه المختلفة سنويا، كما وصلت فاتورة استيراد الوقود قبل سنوات قليلة إلى ملياري دولار في السنة، وعليه قررت السلطات العمل على خفض هذه الفاتورة بكل الطرق عبر إعادة صيانة مصافي التكرير الوطنية وإنشاء أخرى بغرض الانتهاء بشكل تام من استيراد الوقود من الخارج.
وفي سياق متصل ووفق بيان مجمع سنواطراك دائما فإن مؤشرات الإنتاج الأولية لعام 2021 المنصرم أكدت زيادة بنحو 5 من المائة في إنتاج المحروقات التي قفزت من 175.9 مليون طن مكافئ بترول عام 2020 إلى185.2 مليون طن مكافئ بترول في السنة التي تلتها.
وقد بقي مستوى إنتاج وحدات التكرير والمصافي مستقرا في حدود 27.9 مليون طن في سنة 2021 مقارنة بـ27.8 مليون طن في سنة 2020.
وعرف إنتاج الغاز المسال تطورا ملحوظا قدر بنسبة 14 من المائة في سنة 2021، حيث بلغ مستوى 26.3 مليون متر مكعب مقارنة بـ 23.1 مليون متر مكعب في سنة 2020، وعليه تمكنت سوناطراك من تغطية طلبات السوق الوطنية التي بلغت 64 مليون طن مكافئ بترول في 2021 أي بزيادة نسبة 9 من المائة مقارنة بما كانت عليه في سنة 2020.
كما سجلت مستويات صادرات المحروقات بدورها انتعاشا ملحوظا في السنة الماضية وصلت إلى نسبة 18 من المائة مقارنة بين سنتي 2020 و 2021، بحيث انتقلت من 80.7 مليون طن مكافئ بترول نهاية 2020 إلى 95 مليون طن مكافئ بترول في سنة 2021.
إلياس –ب