* البلدان اتفقا على دعــــم مـــشاريـــع تنمــــوية في الــــــدول الإفريقيــــــة
أكدت الكويت، اليوم الأربعاء، استعدادها للمساهمة في إنجاح القمة العربية المقبلة التي ستعقد بالجزائر، مؤكدة سعيها للتوصل إلى مخرجات تكون في مستوى تطلعات شعوب المنطقة، و أعلنت الجزائر والكويت، اتفاقهما على دعم مشاريع تنموية في الدول الإفريقية، وبالأخص بدول الساحل والصحراء، من خلال التعاون بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية.
وجاء في البيان الختامي المشترك الذي توج الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى الكويت يومي الثلاثاء والأربعاء، "ثمنت القيادة السياسية لدولة الكويت جهود الرئيس عبد المجيد تبون لإنجاح القمة العربية المقبلة بالجزائر، معربة عن دعمها التام واستعدادها الكامل للمساهمة في هذا المسعى النبيل بهدف التوافق على مخرجات تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية".
وخلال هذه الزيارة، استعرض الجانبان بالتشاور والتنسيق الأوضاع السائدة في العالم العربي وما تمليه من ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الدول العربية.
كما أكد الجانبان، الكويتي والجزائري، على "مركزية القضية الفلسطينية" وعلى ضرورة إعادة بعث الجهود الرامية لدعم الشعب الفلسطيني واسترجاع حقوقه المشروعة، وفي "مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية"، حسب البيان الختامي المشترك.
وبهذا الخصوص، أطلع الرئيس تبون أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بالمساعي التي تبذلها الجزائر في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، استكمالا للجهود المخلصة التي بادرت بها عديد الدول العربية، يضيف نفس المصدر.
وأكد البيان الختامي المشترك أن اللقاء الذي جمع الرئيس تبون مع أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والمباحثات التي أجراها مع ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، تميزت "بالتوافق التام في الرؤى والتطابق الكامل في المواقف حول مجمل القضايا التي تهم البلدين الشقيقين في علاقاتهما الثنائية، أو فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة على الساحة العربية وآفاق تعزيز العمل العربي المشترك، على ضوء الالتزام الراسخ للبلدين بقيم التضامن والوحدة وسعيهما الدؤوب لترقية المقاربات المبنية على الحوار والمصالحة لحل الأزمات".
وأوضح البيان الختامي المشترك، أنه "في ظل اهتمامهما المشترك بقضايا السلم والتنمية لاسيما في إفريقيا وحرصهما على تعزيز الشراكة العربية-الإفريقية، اتفق الجانبان على التعاون والتنسيق بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، في مجال دعم مشاريع تنموية في الدول الإفريقية ولاسيما دول الساحل والصحراء".
وفي سياق متصل، أكد الجانبان الجزائري والكويتي، على ضرورة إعطاء "زخم أكبر" للتعاون الثنائي في كافة المجالات، أخذا بعين الاعتبار التطور النوعي الذي حققه اقتصاد البلدين وما أفرزه من إمكانيات وفرص هائلة ينبغي استغلالها خدمة لمصلحة البلدين.
كما أكدا عزمهما على "العمل في كل ما من شأنه تعزيز العلاقات الأخوية بينهما والانتقال بها إلى آفاق جديدة تعكس عمقها ووضع الآليات المناسبة والاتفاقيات التي تعكس هذه الرغبة وترسخ التشاور والتنسيق السياسي وتشجع الاستثمارات المباشرة للقطاعين العام والخاص".
وتم الاتفاق أيضا على حث المتعاملين الاقتصاديين على استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين، مع توجيه الحكومتين لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتوفير الدعم اللازم والمناخ الأنسب لنجاح عمليات الاستثمار.
وفي مجال المحروقات، اتفق الطرفان على تعزيز الفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات، حسب البيان الختامي المشترك.
وأعرب الجانب الكويتي عن امتنانه لدعم الجزائر لمرشح دولة الكويت الذي تم انتخابه على رأس الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، يضيف نفس المصدر.
وخلال إقامته بالكويت، استقبل رئيس الجمهورية من قبل أمير البلاد، صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بقصر يمامة العامر، بحضور ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
كما أجرى الرئيس تبون، مع ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بقصر البيان في الديوان الأميري، محادثات رسمية، بحضور وفدي البلدين.
وبعد نهاية المحادثات، أقام ولي العهد مأدبة غذاء على شرف رئيس الجمهورية، الذي غادر، ظهر اليوم الأربعاء، الكويت، عائدا إلى الجزائر.
ق.و