أفرج اليوم، الناخب الوطني جمال بلماضي عن القائمة المعنية بمباراتي السد (الدور التصفوي الأخير المؤهل للمونديال) أمام المنتخب الكاميروني.وضمت لائحة هذا الاستحقاق، التي نشرت عبر الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم 24 لاعبا، حاملة مفاجآت بالجملة، من خلال استبعاد بعض الركائز، في صورة مهاجم السد القطري بغداد بونجاح، والاستنجاد بأسماء كانت خارج حسابات «الكوتش» منذ فترة طويلة، على غرار مهاجم هيرتا برلين إسحاق بلفوضيل، العائد بعد غياب دام لأكثر من ثلاث سنوات، إذ تعود آخر مشاركة له مع الخضر إلى مباراة كوتونو أمام منتخب البنين شهر أكتوبر من عام 2018، برسم التصفيات المؤهلة إلى “كان” مصر.
كما فاجأ الناخب الوطني المتتبعين بتوجيه الدعوة لأسماء جديدة سترتدي قميص المنتخب الأول لأول مرة في مشوارها، في صورة مدافع النجم الساحلي يوسف لعوافي، الذي كانت النصر الوحيدة التي أشارت إلى تلقيه الدعوة الرسمية، فيما تأكد استدعاء مهاجم الوكرة القطري محمد بن يطو، المتواجد بمركز سيدي موسى منذ يومين، بعد أن أنهى التزاماته مع الفريق القطري.
وتم تفضيل لعوافي على لاعب الترجي التونسي إلياس شتي، البعيد عن أجواء المنافسة الرسمية مع ناديه، بينما أزاحت جاهزية بن يطو ورقة بونجاح، رغم أن الأخير كان يحظى بثقة عمياء من طرف بلماضي، ولكن تدهور مستواه في الفترة الأخيرة، عجل بخروجه من حسابات الناخب الوطني، الذي كان وراء تألقه مع المنتخب، وهو الذي عانى التهميش مع الطواقم الفنية السابقة.
ولعب لعوافي مع المنتخب المحلي، قبيل انتقاله إلى الدوري التونسي، غير أنه لم يكن مدرجا ضمن قائمة البطولة العربية الأخيرة، شأنه في ذلك شأن بن يطو، الذي سيكون أمام تحد من نوع خاص، لإثبات أحقيته بدعوة الخضر.
وأصر بلماضي على عودة بعض الحرس القديم، وفي مقدمتهم عدلان قديورة الذي أثر غيابه عن نهائيات “الكان” الأخيرة على مردود المنتخب الوطني، وسجل قديورة عودته لحسابات بلماضي بمجرد عودته إلى أجواء المنافسة، ليكون اللاعب الوحيد الذي يحمل ألوان الخضر، رغم انتمائه إلى بطولة الدرجة الثالثة الانجليزية.
يأتي هذا في الوقت الذي استنجد فيه الناخب الوطني ببعض القدامى، في صورة أحمد توبة مدافع نادي فالفيك، ومتوسط ميدان نيس هشام بوداوي، ناهيك عن مهاجم بيشكتاش التركي رشيد غزال الذي استعاد مؤخرا مستواه السابق.
علما، وأن الجماهير تنفست الصعداء عقب التحاق يوسف عطال بمباراتي السد، وهو الذي كانت الشكوك تحوم حول جاهزيته، بعد إصابته بكسر على مستوى الكتف.
استبعاد 10 لاعبين شاركوا
في الكان ووناس مصاب
وجاء الاستنجاد ببعض القدامى، مع توجيه الدعوة لاسمين لأول مرة، بالموازاة مع استبعاد عشرة أسماء كاملة، كانت حاضرة خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكاميرون، بداية بلاعبي الخط الخلفي توغاي وشتي وحلايمية، مرورا ببلقبلة وآدم زرقان وبراهيمي وبولاية، وصولا إلى بن رحمة وبونجاح وعمورة، وكلها أسماء ذهبت ضحية المنافسة أو تراجع مستواها، على عكس آدم وناس الذي تم استبعاده في آخر لحظة، بعد التأكد من معاناته من إصابة، ليواصل الحظ العاثر إدارة ظهره لموهبة نادي نابولي، الغائب عن مباريات الكان لذات الأسباب تقريبا.
جدير بالذكر أن قائمة المنتخب الوطني التي كان الجميع يترقب الإفراج عنها في اليومين الماضيين، بالنظر إلى أهمية الاستحقاق، عرفت تجديد الثقة في بعض الأسماء التي قدمت أوراق اعتمادها بقوة في الكان، رغم خيبة النتائج، والبداية بلاعب الفتح السعودي سفيان بن دبكة الذي تم تفضيله على عديد الخيارات في الوسط الدفاعي.
كما أن القائمة أظهرت حسب أهل الاختصاص والعارفين بمحيط الخضر، أن الناخب الوطني يتجه لتغيير أسلوب اللعب، بعد التضحية بصانعي اللعب براهيمي وبولاية، مع الاكتفاء بلاعب رواق أيسر وحيد، ويتعلق الأمر بيوسف بلايلي، وإن كان غزال بإمكانه اللعب على مستوى الجناحين.
سمير. ك
