يرى خبراء في الاقتصاد، أن تعافي أسعار النفط، سيستمر في الفترة المقبلة، مع إمكانية أن تصل الأسعار إلى حدود 150 دولارا للبرميل، و أوضحوا أن مجموعة «أوبك+» ، ستتمسك بسياسة الإنتاج الحالية رغم الضغوط، وذلك للحفاظ على توازن السوق و تعافي الأسعار ، وأشاروا إلى زيادة الطلب على النفط خلال السنوات المقبلة، ومن جانب آخر استبعدوا توقف تدفق الغاز الروسي نحو أوروبا في الوقت الحالي، كون أنه لا يوجد بدائل لتعويضه ، كما أنه ليس من مصلحة روسيا توقف صادراتها من النفط والغاز تجاه أوروبا.
وأوضح الخبير الاقتصادي البروفيسور محمد حميدوش في تصريح للنصر، أمس، أن أسعار النفط ، ستبقى مرتفعة خلال الفترة المقبلة و توقع تذبذب في الأسعار بين 110 و 120 دولارا، خلال مارس وأفريل ومن المنتظر أن تتضح الأمور أكثر بخصوص الأسعار بعد شهرين، حسبه.
ويرى الخبير الاقتصادي، أن الطلب على النفط في السوق سيعرف تزايدا ، خلال الـ4 سنوات المقبلة ، حيث سيكون أكثر من العرض، لتتجاوز بذلك الأسعار، سقف 200دولار للبرميل .
ومن جهة أخرى، اعتبر البروفيسور محمد حميدوش، أنه ليس هناك بديل لأوروبا بخصوص الغاز الروسي.
ومن جانب آخر ، يرى الخبير الاقتصادي، أن مصلحة منظمة « أوبك » تكمن في الحفاظ على السياسة الحالية التي تنتهجها، فيما يخص إنتاج النفط،، مع إمكانية عودة نفط إيران وفنزويلا إلى السوق حسب الحصص المتفق عليها في إطار «أوبك»، كما أشار الخبير الاقتصادي، إلى التنسيق الموجود بين دول «أوبك» وروسيا في إطار مجموعةّ» أوبك+».
ومن جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد طرطار في تصريح للنصر، أمس، أنه من المستبعد حاليا ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات كبيرة تصل إلى 300 دولار للبرميل ، بالنظر إلى استمرار تدفق الغاز والنفط الروسي إلى أوروبا.
وأضاف بخصوص بيع الغاز الروسي بالروبل، أن روسيا يمكنها تحقيق ذلك، كون أن الدول الأوروبية بحاجة ماسة إلى هذه الطاقة ولا تستطيع الاستغناء عنها فجأة، إلا على مدار سنوات لتجد البدائل الممكنة، ويرى أن البدائل غير متاحة حاليا، كما أن الإمدادات الأمريكية غير كافية، بالنظر إلى الاستهلاك الأوروبي الكبير للطاقة، في ظل التعافي من جائحة كورونا وعودة الحركة بقوة للأسطول البري والبحري والجوي.
وأضاف في السياق ذاته، أن أوروبا لن تضحي باقتصادها، لذلك سيبقى تدفق البترول والغاز الروسي، صوب أوروبا، كما أنه ليس من مصلحة روسيا وقف تدفق البترول والغاز إلى أوروبا .
واعتبر الدكتور أحمد طرطار، أن أسعار النفط لحد الساعة متذبذبة وتتراوح بين 100 و120 دولارا ، ويمكن أن تصل إلى 140 و150 دولارا للبرميل وأشار إلى أن السبب الذي أدى إلى عودة الارتفاع حاليا يتمثل في تعطل خط أنابيب بحر قزوين، جراء العاصفة.
وأضاف الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد طرطار، أن العرض متحكم فيه بالنظر إلى السياسة التي تنتهجها مجموعة« أوبك+»، من خلال الزيادة التدريجية في الإنتاج، بمقدار 400 ألف برميل يوميا، ويرى أن هذه المجموعة، ستواصل انتهاج نفس التوجه في المستقبل رغم الضغوط ، موضحا أن انهيار هذا التحالف النفطي، سيؤدي إلى زيادة العرض وانخفاض الأسعار في السوق الدولية. مراد - ح