توجه قائد المنتخب الوطني الجزائري رياض محرز برسالة مؤثرة لأنصار المنتخب الوطني هذا نصها:
إلى أنصار المنتخب الوطني الجزائري
بعد بضعة أيام من الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي، أردت اليوم التحدث إليكم.
هذه الرسالة، استغرقت وقتًا في كتابتها، لأنني كنت بحاجة إلى الرجوع خطوة إلى الوراء لاستيعاب استبعادنا.
لقد مررنا جميعًا بالفعل بلحظات صعبة للغاية خلال كأس إفريقيا للأمم الأخيرة، وهذه الهزيمة في الدقيقة الأخيرة في هذه المباراة المهمة للجزائر آلمتني كثيرًا. قلبي ممزق ولا أعرف حقًا كيف يمكنني التعافي من هذا الفشل مع منتخب بلدي الذي أحبه كثيرًا.
عندما أفكر في ما حدث، كان شعوري الأول هو الحزن العميق. الحزن تجاهكم. أعلم كم منحتمونا، كل يوم، من وقتكم لإرسال رسائل، والتنقل من أجل تشجيعنا في الملعب. أعرف أيضًا مدى ارتباطكم بمنتخبنا الوطني. لقد ذهب دعمكم الهائل دون مقابل، وبصدق، أنا مدمر.
لسوء الحظ الأمر على هذا النحو. وبالنسبة لنا من الضروري بالفعل المغادرة نحو نوادينا لمواصلة حياتناشيئًا فشيئًا.
هذا قدر الله، ونقول حمد الله ونمضي قدمًا.
كنت أود أن أفعل المزيد وأمنحكم ما كنتم تتمنون منا. فأنا أعرف ماذا كان من الممكن أن يمثل هذا التأهل لكأس العالم بالنسبة لنا ولكم.
لكوني قائد المنتخب، من واجبي أيضًا أن أتحمل المسؤولية عندما تسوء الأمور، ولهذا أردت أن أتحدث إليكم اليوم.
لطالما كنت صريحًا جدًا في حياتي المهنية وفي حياتي. لذلك يجب أن أخبركم بذلك أيضًا. تأثرت بقراءة رسائل البعض، الذين يشككون في مدى حبي لهذا القميص ورغبتي في الدفاع عنه، وتقومون بالمقارنة بين فريقي والمنتخب وهي مقارنة غير قابلة للتجسيد. اعلموا أنني أشهر بفخر كبير عندما آتي وألعب لبلدي.
منذ 8 سنوات وأنا أرتدي قميص المنتخب وأحمل العلم في كل مكان في العالم، وحتى إن كنت لا أعلم ما يخبئه المستقبل لي، إلا أنني أعلم أن الجزائر ستكون وستظل دائمًا في قلبي إلى الأبد.
أود أن أتقدم بالشكر الجزيل للمدرب جمال وكل طاقمه، الذين لولاهم لما كنا قد استطعنا فعل هذه الأشياء العظيمة خلال السنوات الأربع. يجب ألا ننسى الحالة التي كان عليها المنتخب عند وصول المدرب بلماضي، فقد تمكن من استعادة هوية هذا الفريق والقيم التي نتشاركها جميعًا كجزائريين. لنكن ممتنين، فأنا حزين جدًا عليه لأنه شخص حقيقي يحب بلده أكثر من أي شيء آخر والذي وبفضله تمكنا من الفوز.
في الوقت الحالي، لا يزال يتعين علينا أن نأخذ الوقت الكافي لقبول ما حدث. لكن اعلموا أنه يمكنكم الاعتماد علينا لإيجاد الحلول، والعودة معًا أقوى، كما فعلنا دائمًا، فهدفنا هو أن تكون الجزائر في المكان المناسب في الأعلى.
تحيا الجزائر