حزب النور الجزائري يدعو الطبقة السياسية إلى الابتعاد عن خطاب التهويل
دعا رئيس حزب النور الجزائري، بدر الدين بلباز، الطبقة السياسية في البلاد، إلى الإبتعاد عن خطاب التهويل والتوحد لمواجهة تداعيات انهيار أسعار البترول التي بدأت تظهر آثاره على الإقتصاد الوطني، مشيرا في سياق آخر، إلى أن الدستور هو وحده الفيصل في شرعية الحزب الذي أعلن عن إنشائه الأمير السابق “للأياس” مدني مزراق.
وأكد رئيس حزب النور الجزائري في اتصال بالنصر، على ضرورة توحّد كافة الأحزاب السياسية سواء كانت من المعارضة أو المشاركة في السلطة ضمن صف واحد، وتغليب مصلحة الوطن لمواجهة تداعيات انهيار أسعار البترول، من خلال التفكير في إيجاد حلول ناجعة لإخراج البلاد من الأزمة، بدل تبني خطاب التهويل والتخويف، باعتبار أن الجزائر تمتلك العديد من الحلول والبدائل الإقتصادية، بالإضافة إلى الثروات البشرية والمادية التي وصفها «بالكنز الذي لا يفنى»، مشيرا إلى أن الواقع الحالي يشبه في إرهاصاته أزمة سنة 86 ، لكن الجزائر حسبه أقوى مما كانت عليه في تلك الفترة، من حيث القوة الإقتصادية أو الوحدة الوطنية، مشددا على ضرورة أخذ العبرة من التاريخ والإقتداء بوحدة الجيش الوطني الشعبي على حد قوله.
ويرى المتحدث، بأن السبيل للخروج من الأزمة الإقتصادية هو خلق موارد إقتصادية متنوعة، من خلال استغلال جميع المؤهلات التي تمتلكها الجزائر، حيث أن الإستثمار في المجال الفلاحي واستغلال واستصلاح الأراضي الزراعية بالإضافة إلى خلق مؤسسات إقتصادية منتجة تسيرها كفاءات وطنية و تطوير الإستثمار في الجانب السياحي، من شأنه أن يقدم دفعا قويا للإقتصاد الوطني كمرحلة أولى، داعيا السلطات إلى استرجاع الأموال المنهوبة من الأشخاص الذين أثبتت العدالة تورطهم في عمليات اختلاس، مثمنا قرار الحكومة الداعي إلى وضع الأموال بالسوق الموازية في قنواتها الرسمية على حد تعبيره.
وتطرق نور الدين بلباز، إلى الخرجة الأخيرة للأمير السابق لما كان يسمى بالجيش الإسلامي للإنقاذ، الذي أعلن عزمه على إنشاء حزب سياسي، حيث ذكر بأن الدستور و قوانين الجمهورية هما الكفيلان بالفصل في مصير هذاالحزب.
وطالب بلباز من جانب آخر،، بفتح تحقيق فوري ومعمق لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء وقوع خسائر بشرية ومادية معتبرة، بمدينتي الخروب وعلي منجلي خلال الفيضانات الأخيرة، حيث استغرب سقوط ضحايا في أمطار لم تتجاوز مدة سقوطها 25 دقيقة، مؤكدا على ضرورة معاقبة من أسماهم بالغشاشين في المشاريع باعتبار أن علي منجلي مدينة جديدة ويفترض أن يكون العمران فيها مشيّدا بطرق عصرية تراعي حماية المواطنين من هذه الأخطار، مشيرا إلى أن هذه الأحداث قدمت صورة سيئة لعاصمة الثقافة العربية، داعيا جميع المسؤولين والجماعات المحلية إلى الإستشراف والتخطيط الجيّد للمشاريع الجديدة على حد قوله.
لقمان/ق