أكدت الرئيسة الجديدة للهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، أنها تعتزم تكثيف الحملات التضامنية لفائدة الولايات الجديدة والحدودية، وإقامة مشاريع مصغرة لدعم الأسر المعوزة، فضلا عن تنظيم قوافل صحية بالمناطق النائية، وإنشاء مستشفى الهلال الأحمر للجنوب الكبير.
أعلنت ابتسام حملاوي عقب تزكيتها على رأس الهلال الأحمر الجزائري، أول أمس الخميس، عن الخطوط العريضة للاستراتيجية التي تعتزم تبنيها لدعم الفئات الهشة، مؤكدة بأن الأولوية ستمنح للولايات الجديدة والمناطق الحدودية، وأن سياسة منح الإعانات المالية وقفة رمضان على الأسر المحتاجة، سيتم تعويضها بإنشاء مشاريع استثمارية مصغرة بالتعاون مع عدة قطاعات وزارية.
وأوضحت المتحدثة بأن المشاريع التنموية التي سيتم تجسيدها من قبل الهلال الأحمر ستعود بالفائدة على الأسر الفقيرة التي كانت تستفيد في السابق من مساعدات مالية و إنسانية، كما ستظهر أثارها الاقتصادية على الولايات الجديدة والمناطق الحدودية.
وتعهدت المتدخلة بإطلاق مبادرات أخرى لتعزيز الطابع الإنساني للهلال الأحمر الجزائري، من خلال تنظيم قوافل طبية بصفة دورية ومنظمة ومدروسة باتجاه مناطق الظل، ستضم أطباء أخصائيين في عدة مجالات، كما سيتم العمل على إنشاء مستشفى الهلال للجنوب الكبير، بناء على التبرعات التي سيتم جمعها، فضلا عن استحداث أسواق الهلال الأحمر ضمن البرنامج الداعم للأسر المعوزة، وتعد هاتين المبادرتين من بين المحاور الأساسية للاستراتيجية التي تنوي الرئيسة الجديدة للهلال الأحمر الجزائر تطبيقها.
كما شددت المتدخلة على ضرورة العمل أولا على استعادة إطارات الهلال الأحمر الجزائري بهدف تعزيز صفوف هذه الهيئة، من خلال إطلاق حملات تحسيسية عبر التراب الوطني لاستقطاب المهتمين بالحملات التطوعية والخيرية، موضحة بأن الهلال الأحمر فقد العديد من كوادره في فترات سابقة.
وأكدت السيدة ابتسام حملاوي اعتزام الهلال الأحمر الجزائري انشاء مدرستين على الأقل لفائدة أطفال التوحد، بالاشتراك مع وزارتي التربية الوطنية والتضامن الوطني، مع تدعيمهما بأخصائيين سيتكفل الهلال الأحمر بتكوينهم.
وبحسب المتحدثة فإن الأنشطة التضامنية التي كان يقوم بها الهلال الأحمر الجزائري لم تأخذ نصيبها من التغطية الإعلامية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وكذا صفحات التواصل الاجتماعي، لا سيما ما تعلق بالحملات التي قام بها خلال جائحة كورونا، وهو ما سيتم العمل على تداركه.
كما أعلنت المتدخلة اعتزامها ترقية العمل التطوعي، من خلال تنظيم حملات تحسيسية ستستهدف على وجه الخصوص الطلبة الجامعيين، فضلا عن المتربصين بمعاهد التكوين المهني وطلبة الطور الثانوي، سيتم تدريبهم على أحدث تقنيات الإغاثة والإسعافات الأولية، إلى جانب تنفيذ برنامج «مسعف في كل بيت».
وتعهدت المتدخلة بالعمل على ترقية دور هذه الهيئة التضامنية بما يرقى إلى طموحات المواطن البسيط، بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني الناشطة في المجال الخيري، وبالتنسيق مع المتطوعين في صفوف الهلال الأحمر الجزائري على مستوى مختلف الولايات، وسيتم الترويج للحملات الخيرية والتضامنية التي سيتم إطلاقها عبر استغلال منصات التواصل الاجتماعي. كما يتم التحضير للتوقيع على اتفاقيات تعاون مع عدة قطاعات وزارية، من بينها قطاع الصناعات المتوسطة والصغيرة والتضامن والصحة والتكوين المهني، ستعود بالفائدة على الفئات المعوزة التي يتوجه إليها نشاط الهلال الأحمر الجزائري.
وجددت السيدة ابتسام حملاوي بذات المناسبة التزام الهلال الأحمر الجزائري بدعم القضايا التحررية، على رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراوية، فضلا عن التكفل باللاجئين من خلال تمكينهم من المساعدات الإنسانية والتغطية الصحية. لطيفة بلحاج