نصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أمس، اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الحادي عشر للحزب الذي سيحدد موعده لاحقا، وجدد بالمناسبة ترحيب الآفلان بمبادرة رئيس الجمهورية للم الشمل والحوار، و أعلن الدعم والمساندة الدائمة له.
أعطى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي أمس رسميا إشارة انطلاق التحضير للمؤتمر الحادي عشر للحزب، وهذا بإشرافه بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة على تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير هذا المؤتمر، بحضور أعضاء اللجنة المركزية وإطارات من الحزب.
وقال بعجي في كملة له بالمناسبة أن المؤتمر المقبل "عادي لكنه بتحديات استثنائية نوعية"، فهو ينعقد في سياق وطني جديد بكل ما يفرضه ذلك من رهانات تنظيمية وسياسية وفكرية، أي أن هناك عملية إعادة ترتيب كبرى على الحزب أن يجريها ليواكب دوره الجديد.
وأبدى بعجي تفاؤلا واضحا بنجاح هذا الموعد الذي وصفه بالحدث التاريخي، وهو يراهن على أن يكون انطلاقة نوعية للحزب تكون في مستوى تطلعات المناضلين وما ينتظره الشعب من الحزب.
وفي نفس السياق قال إن الغاية ليست عقد مؤتمر وكفى بل عقد مؤتمر ناجح، وأوصى أعضاء اللجنة بالتحضير الجيد لهذا الاستحقاق الهام من كل الجوانب بما يضمن - حسبه- إحداث القطيعة مع كل الممارسات التي تجاوزها الزمن وبلورة وتجذير وتعميق مرجعيات الحزب.
وجدد أمين عام الحزب العتيد دعم الحزب لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ومسعاه لبناء الجزائر الجديدة، مؤكدا أن الحزب ومن خلال وزرائه في الحكومة ونوابه في البرلمان بغرفتيه ومنتخبيه في المجالس الشعبية البلدية والولائية شريك فعال في تجسيد الأهداف التي ترمي الجزائر الجديدة إلى تحقيقها، ودعا كافة القوى الحية في البلاد من أحزاب سياسية وجمعيات ونقابات إلى الانخراط في هذا المسعى النبيل.
وفي موضوع متصل ثمن عاليا المشاورات السياسية التي أطلقها رئيس الجمهورية، مذكرا بأن الحزب كان سباقا في إعلان دعمه لمبادرة جمع الشمل وانخراطه التام في إنجاحها إيمانا منه بأنها من صميم التزامات رئيس الجمهورية مع الشعب، وقال بعجي أن الآفلان لا يمانع الجلوس مع أي طرف ما دام أن القائد الأول للبلاد قرر ذلك.
وردا عن سؤال حول تاريخ عقد المؤتمر القادم للحزب رد بعجي أنه لا يملك موعدا محددا اليوم والتاريخ تحدده اللجنة الوطنية التحضيرية حسب تطور وسير التحضيرات، حيث وبعد الوصول إلى مرحلة انتخاب المندوبين سيتم تحديد تاريخ المؤتمر، إلا أنه أكد بأنه لن يعقد خلال الصائفة لأن التحضير يتطلب شهورا.
وعلى الرغم من دعوته إلى إنجاح المؤتمر والتأكيد على لم الشمل إلا أن الأمين العام رفض بشكل مطلق التصالح مع معارضيه داخل الحزب وقال أن بينه وبينهم القانون الأساسي، وأنه متمسك بتطبيق قوانين الحزب بحذافيرها اتجاههم.
كما أوضح أنه وجه الدعوة لحضور اجتماع أمس والعضوية في اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل لكل أعضاء اللجنة المركزية كما تقتضيه قوانين الحزب، كاشفا بالمناسبة عن أن اللجنة التحضيرية تضم 391 عضوا بينهم 358 أعضاء في اللجنة المركزية، و 35 من الكفاءات والشخصيات على أن تلتحق إطارات أخرى باللجنة في قادم الأيام.
وتنقسم اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الـ 11 المقبل إلى خمس لجان فرعية هي لجنة القانون الأساسي، لجنة المنطلقات الفكرية، لجنة البرنامج ، لجنة السياسات العامة ولجنة التحضير المادي، وقد نصبها جميعها ووزع الأعضاء عليها.
إلياس -ب