كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسين حمادي أن الحكومة، أعدت مشروع مرسوم لتحديد وتسقيف أسعار الإقامة في الفنادق، في إطار السعي لتوفير وتهيئة كل الظروف الملائمة للأسر الجزائرية لقضاء موسم الاصطياف داخل أرض الوطن، مبرزا بأن الحظيرة الفندقية التي تتوفر عليها الجزائر ستساهم في إنجاح هذا الموسم، وإنعاش قطاع السياحة، خاصة بعد أن تدعم هذا القطاع بأكثر من 39 مؤسسة فندقية جديدة دخلت حيز الاستغلال هذه السنة.
وأوضح حمادي خلال نزوله ضيفا على '' فوروم الإذاعة''، بأن مشروع هذا المرسوم يتم دراسته حاليا على مستوى الأمانة العامة للحكومة، بمشاركة قطاع السياحة، من أجل تسقيف الأسعار المعتمدة على مستوى المؤسسات الفندقية، مبرزا بأن تسقيف أسعار الإقامة أو المبيت سيأخذ بعين الاعتبار تصنيف هذه الهياكل حتى يتم التحكم في الأسعار.
و أكد الوزير في ذات السياق بأن كل الظروف مهيأة لإنجاح موسم الاصطياف، سيما بعد ارتفاع عدد الحظيرة الفندقية إلى 1528 مؤسسة، بواقع 135 ألف سرير، بعد أن سمحت التعليمة رقم 03 التي أسداها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، شهر أكتوبر الماضي برفع كل القيود عن كل المؤسسات الاقتصادية ومن بينها المؤسسات الفندقية، بفتح 39 فندقا جديدا بقدرة استيعاب 3000 سرير، ما سمح بفتح 1100 منصب شغل جديد.
وبعد أن أشار إلى أن عدد المؤسسات الفندقية التي تتوفر عليها المناطق الساحلية يقدر بـ 892 مؤسسة، كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية، أن دائرته الوزارية ستبرم قريبا اتفاقا مع قطاع التعليم العالي لتسخير الإقامات الجامعية والنقل الجامعي لاستقبال العائلات ذات الدخل الضعيف، وبسعر رمزي، لقضاء عطلتها خلال موسم الاصطياف.
كما أشار ممثل الحكومة إلى أن الحكومة قررت تسهيل الإجراءات الإدارية التي تسمح بكراء بيوت الخواص للمصطافين والسياح، كحل بديل لرفع طاقة الاستيعاب، إلى جانب تنسيق جهود قطاع السياحة مع الجماعات المحلية وقطاع الشباب والرياضة لتنظيم المخيمات الصيفية للشباب وللعائلات، قصد استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح، مع توفير كل الظروف الملائمة للعائلات الجزائرية للاستجمام ولقضاء عطلتها في ظروف جيدة ومريحة.
وأعرب حمادي عن يقينه بأن الجزائر تمتلك اليوم كل المقومات لأن تكون مقصدا سياحيا بامتياز، لذلك يجب – كما قال - الاستثمار في هذا القطاع والتسويق للسياحة بالجزائر، مشددا على ضرورة وضع كل هذه الثروة الهامة وكل المؤهلات في قطاع السياحة، تحت تصرف المستثمرين والمتعاملين السياحيين ورفع كل العراقيل التي تعترض نشاطهم بهدف استقطاب السياح وإعادة بريق السياحة كما كانت عليه خلال سنوات السبعينيات.
وفي رده عن سؤال حول تحضيرات واستعدادات قطاع السياحة لإنجاح ألعاب البحر المتوسط المقرر خلال صائفة هذه السنة بوهران، أشار حمادي إلى دعم الحظيرة الفندقية بعاصمة الغرب الجزائري إلى أن ثمة 194 مؤسسة فندقية جاهزة لاستقبال ضيوف وسياح المدينة.
ع.أسابع