* إجراءات عملية لتخفيف المحفظة الموسم المقبل * لا زيادة في أسعار الكتب رغم غلاء الورق
أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد يوم أمس أن ظاهرة الغش في امتحانات نهاية السنة الدراسية، تراجعت بشكل ملفت، وقال أنه لم يتم تسجيل أي حالات تسريب لمواضيع اليوم الأول من امتحان شهادة التعليم المتوسط ‹›وحتى المفبركة منها››، مرجعا ذلك إلى تنامي الوعي في أوساط التلاميذ، وقناعتهم بأن الغش ليس من أخلاق المدرسة.
وفي تصريح للصحافة على هامش إعطائه إشارة انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط بولاية تقرت، سجل بلعابد وجود تراجع في اللجوء إلى الغش خلال امتحانات نهاية السنة، وعدم تسريب أي من المواضيع المبرمجة لليوم الأول من ‹› البيام ‹›، بسبب تنامي الوعي لدى التلاميذ، كثمرة – كما قال - لعمليات التحسيس التي تبادر بها مختلف الأجهزة بما في ذلك الأساتذة، مسجلا بأن الامتحان يسير في ظروف حسنة.
وأضاف "إن الغش غير مقبول" و"تم تسجيل مؤشرات إيجابية في امتحان اليوم، ونتمنى أن تتكرر في البكالوريا".
كما أكد الوزير خلال إجابته عن سؤال للنصر حول تراجع ظاهرة نشر المواضيع المفبركة عشية انطلاق امتحان « البيام » أن الإجراءات الصارمة التي تم اتخاذها وعلى وجه الخصوص في إطار قانون مكافحة الغش، مكّنت من وضع حد لهذه الظاهرة، مبرزا بأن ميزة هذا القانون أنه يتعاطى بالسرعة والكيفية اللازمتين مع كل مظاهر الغش وبشكل فوري.
وأشاد وزير التربية في هذا الصدد بالتعاون والتنسيق الموجود مع وزارة العدل في هذا الشأن، لافتا إلى العمل الذي تضطلع به اللجان الولائية المختصة التي تملك من الصلاحيات القانونية والجزائية والمدنية ما يخول لها تنفيذ القانون بالتنسيق مع قطاع التربية بشكل فوري.
وفي رده عن سؤال آخر للنصر عن احتمال أن ينعكس الارتفاع الكبير لأسعار الورق على أسعار الكتاب المدرسية، قدم بلعابد تطمينات للأولياء بأن أسعار الكتب لن يطرأ عليها أي تغيير، و››لن تشهد أسعارها زيادة ولو بفلس واحد رغم الارتفاع الكبير في أسعار الورق››، وذكر بأن رئيس الجمهورية أعطى تعليمات بالحفاظ على السعر المعمول به سابقا شأنها في ذلك شأن أسعار المواد واسعة الاستهلاك، باعتبار – يضيف – أن الكتب من المواد واسعة الاستهلاك.
من جهة أخرى أعلن ممثل الحكومة عن دراسات قيد الانجاز، لإصلاح البكالوريا ، و إعادة النظر في امتحان « البيام»، بداية من الموسم المقبل، بمراجعة معامل هذا الامتحان لتفادي تضخيم النقاط في المؤسسات التربوية، مشيرا إلى أن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط يرتقب أن يتم الإعلان عنها أواخر الشهر الجاري.
و بخصوص توحيد توقيت الامتحانات الرسمية وطنيا، شدد وزير التربية على أن «وحدة الموضوع تقتضي وحدة تنظيم الزمن»، بمعنى أنه مادام الأمر يتعلق بموضوع وطني، فإن وحدته – كما قال- تدخل في إطار ضمان تكافؤ الفرص. وقال ‹› في الماضي جربنا دورة في الجنوب و أخرى في الشمال، لكن هذا طرح مشاكل و تشكيكا في مستويات النجاح›› وأضاف ‹›ربما يعاد النظر بشكل خفيف في التواريخ».
أما فيما يتعلق بالإصلاحات المرتقبة في الطور الابتدائي، سيما ثقل المحفظة، فأكد بأنه سيتم اتخاذ إجراءات جديدة وعملية، بدءا بعمليات التحسيس، حيث سيتم إرفاق كشف النقاط في الابتدائي، بثلاث نقاط، تتعلق بحث الأولياء على عدم وضع مستلزمات إضافية في المحفظة، إلى جانب وضع مدونة الأدوات المدرسية و توصية تحُثّ على حمل الكتب المبرمجة في ذات اليوم فقط، في انتظار تطبيق الكتاب الرقمي الذي سيتم – حسب المتحدث – البدء في تحميله الموسم الدراسي المقبل.
وفي رده عن سؤال حول ما يتردد بخصوص إدراج اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي، اكتفى وزير التربية بالقول عندما يكون هناك جديد سيتم الإعلان عنه، مشيرا إلى أن مصالح دائرته الوزارية ستعتمد نظاما جديدا للانتقال من الابتدائي إلى الطور المتوسط بداية من السنة الدراسية القادمة، يتميز بتقييم مكتسبات فترة التعليم الابتدائي، خاصة بعد أن ثبت – كما ذكر - بأن السنة الأولى متوسط، تعرف أكبر نسبة رسوب و إخفاق.
أما بخصوص إدماج حاملي الشهادات، فقال الوزير مجيبا عن سؤال بهذا الخصوص، بأن القطاع انتهى من إدماج كل الراغبين في ذلك نهاية ماي، من بين العدد الإجمالي للمناصب التي بلغت45717 منصبا.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المترشحين لامتحان شهادة التعليم المتوسط قد بلغ 738 ألف و 866 مترشحا، بزيادة 97 ألف مترشح مقارنة بالدورة الماضية، موزعين على 2821 مركز إجراء، و 80 مركز تصحيح.
مبعوث النصر: عبد الحكيم أسابع