الاستخـــلاف سيكــون من القوائــــم الاحتياطيـــة للنـــاجحين
كشف المفتش العام لوزارة التربية الوطنية بن سالم السعيد، أمس الأربعاء بعنابة، عن إجراءات جديدة لتعويض المناصب الشاغرة، بعد تثبيت الناجحين في مسابقة التوظيف في مناصب عملهم، عن طريق الاستعانة بالقوائم الاحتياطية للناجحين هذا العام في إطار الاستخلاف، بهدف تجاوز التسيير البيداغوجي العشوائي بحسب تعبيره.
وأوضح بن سالم في تصريحه للنصر على هامش اللقاء الوطني المنظم أمس بمدرج ثانوية الامتياز في بلدية البوني بعنابة، حول متابعة الدخول المدرسي لموسم 2015ـ 2016 بحضور منسقي اللجان البيداغوجية لجميع ولايات الوطن، بأن هذا اللقاء يرتكز في الأساس على كيفية تعويض الشغور التربوي والإداري، لتفادي ترك التلميذ بلا أستاذ أو المؤسسات بدون مدير، وإيجاد حلول في الأسبوع الأول كي لا يتعطل التلميذ عن الدراسة.
وقال المفتش العام لوزارة التربية بأنه على الرغم من إجراء عديد مسابقات التوظيف كل سنة، إلا أن القطاع دائما في حاجة إلى أساتذة جدد لتعويض العدد الكبير للأساتذة الذين خرجوا إلى التقاعد، واقترح بن سالم على مديريات التربية إنشاء قاعدة بيانات تحوي أسماء الأساتذة المستخلفين والمتعاقدين، للاستنجاد بهم وتعويض النقص، لأنهم مكَونون نوعا ما مقارنة بالأساتذة الجدد.
وفي رد على سؤالنا حول العدد الإجمالي للمناصب الشاغرة خلال هذا العام، أشار المسؤول إلى صعوبة حصر العدد حاليا، إلى غاية تقديم جميع الأرقام من قبل المفتشين بعد الدخول المدرسي مباشرة وإحصاء ملفات الأساتذة الذين قدموا طلبات التقاعد والعطل المرضية، وحتى من غادروا سلك التعليم إلى قطاعات أو مجالات أخرى.
وتطرق ذات المتحدث إلى التدابير الجديدة التي اتخذتها وزارة التربية بمناسبة الدخول المدرسي، تنفيذا لتوصيات الندوة الوطنية لإصلاح المدرسة، والمتمثلة في تعميم التربية التحضيرية لفائدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و6 سنوات، من أجل إنصاف جميع التلاميذ والدخول بملمح واحد إلى السنة الأولى ابتدائي، مشيرا إلى وصول العملية هذا العام إلى حدود 65 بالمائة على أن تعمم 100 بالمائة العام المقبل على مستوى التراب الوطني، إلى جانب توسيع تدريس اللغة الأمازيغية من 11 إلى 20 ولاية.
كما أقرت الوزارة أيضا تعميم التعديل البيداغوجي ومتابعة المشروع بكل مديريات التربية، بهدف تحسين الأداء التربوي والنتائج المدرسية.
وستركز وزارة التربية حسب ذات المسؤول على مرافقة الأساتذة الجدد الذين نجحوا في مسابقة التوظيف من الناحية البيداغوجية انطلاقا من الدخول المدرسي إلى غاية إجراء امتحان التثبيت، تحت إشراف أساتذة ذوي خبرة يختارهم المفتش، وتأتي هذه المرافقة بعد تكوين دام 15 يوما في انتظار الخضوع إلى تربصين مماثلين، في عطلتي الشتاء والربيع، وتهدف الوزارة استنادا لذات المصدر، من خلال التكوين والمرافقة إلى الرفع من أدائهم وتعاملهم مع التلميذ من الجانب البيداغوجي والنفسي، وكيفية تسيير القسم، على اعتبار أن غالبية الناجحين متخرجون حديثا من المعاهد والجامعات، وليس المدارس العليا للأساتذة.
حسين دريدح