وصف ممثلو أولياء التلاميذ ونقابات في قطاع التربية الوطنية نتائج الفصل الثالث بالمرضية، وعبروا عن رضاهم لمستوى أداء تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة خلال الموسم الدراسي، بعد أن تمكن أغلبهم من الانتقال إلى الأقسام الموالية، من بينهم المعنيون باجتياز الامتحانات الاستدراكية.
استلم أولياء التلاميذ النتائج الدراسية للفصل الثالث يوم الخميس على مستوى مجمل المؤسسات الخاصة بالأطوار التعليمية الثلاثة، التي اختتمت الموسم الدراسي في ظل الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا للسنة الثالثة على التوالي، التي فرضت على القطاع اعتماد مخططات استثنائية للتدريس، لتفادي تداعيات كورونا على المسار التعليمي للتلاميذ.
وساد الارتياح بين أغلب أولياء التلاميذ بعد أن تمكن أبناءهم من تحسين النتائج المدرسية في الفصل الثالث، والانتقال إلى المستوى الأعلى بمعدلات جد مقبولة وممتازة بالنسبة للمتفوقين، وفق ما كشف عنه رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد «للنصر»، موضحا بأن النتائج الدراسية كانت إيجابية وغير متوقعة، وأفضل بكثير مما حققه التلاميذ منذ بداية العام الدراسي.
وأرجع المتدخل التقدم الذي أحرزه تلاميذ المستويات التعليمية الثلاث خلال العام الدراسي، إلى الاستقرار الذي عاشه القطاع من الجانب الإداري والتربوي، مما أثر إيجابا على نفسية التلاميذ، فكانت النتائج مرضية، رغم أن انطلاق السنة الدراسية كان صعبا نوعا ما بسبب جائحة كورونا، التي أدى انتشارها إلى غلق المؤسسات التعليمية لبضعة أيام خلال شهري جانفي وفيفري الماضيين.
ويعتقد المصدر بأن العام الدراسي مر بسلام، وأن القطاع نجح في التكيف مع الجائحة، وتفادي تداعياتها على المسار التعليمي للتلاميذ، في انتظار أن تتحسن الأوضاع إلى الأفضل، والعودة إلى النظام العادي للتدريس في العام القادم، وفق ما أضاف.
وأفاد من جهته رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة، بأن أكثر ما يشغل بال الأساتذة هو تحسين مستوى التحصيل العلمي للتلاميذ، لا سيما وأن العام الدراسي جرى في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، التي فرضت على القطاع غلق المؤسسات التعليمية لبضعة أيام، بعد أن انتشر الفيروس في الوسط المدرسي بشكل مثير للقلق. وتنتظر نقابات التربية الوطنية شروع الوصاية في تجسيد قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة المتخذة في آخر اجتماع لمجلس الوزراء، في شقها المتعلق بتحسين البرامج وتخفيف ثقل المحفظة، لتحسين أداء المدرسة وكذا النتائج الدراسية الخاصة بالامتحانات الفصلية أوالرسمية.
وأكد بوعلام عمورة بأن الامتحانات الاستدراكية التي تنظم مع نهاية كل موسم دراسي لفائدة التلاميذ الذين حققوا معدلات قريبة من عشرة في الطورين المتوسط والثانوي، مكنت الكثير من المتمدرسين من تدارك النقائص وتصحيح الخلل، وتحقيق حلم الانتقال إلى المستوى الموالي.
وأضاف رئيس نقابة «الساتاف» بأن عملية تصحيح أوراق الامتحانات الاستدراكية، كشفت عن تمكن عديد التلاميذ من تحسين المعدل السنوي، بفضل المثابرة والاجتهاد، وكذا حرص الأولياء على مرافقة أبنائهم وتوجيههم من أجل تفادي الرسوب ومغادرة مقاعد الدراسة في سن مبكرة.
ويرى من جهته، الأستاذ مسعود بوديبة رئيس نقابة الكنابست بأن النتائج المدرسية لهذا الموسم تدخل في الإطار العادي، طالما أن أغلب التلاميذ انتقلوا إلى المستويات الأعلى، بعد ثلاثة فصول من الدراسة، واجتياز الامتحانات الفصلية، مؤكدا بأن الثلاثي الثالث كان فرصة لتحسين النتائج ورفع المعدل السنوي بالنسبة للكثيرين.
وأكد المتحدث تمكن عديد التلاميذ من تحقيق حلم الانتقال إلى الأقسام الموالية عقب اجتياز الامتحانات الاستدراكية، معبرا عن رضاه أيضا لمستوى التحصيل العلمي للتلاميذ رغم الانقطاع المؤقت عن الدراسة مع بداية الفصل الثاني، الذي تم تداركه بتقليص عدد أيام العطلة الربيعية. لطيفة بلحاج
