رحبت نقابات التربية بنسبة النجاح العامة المحققة في دورة البكالوريا لسنة 2022، التي أعلن عنها يوم أمس وزير التربية الوطنية، معتبرة أن هذه النتيجة ''إيجابية '' بالنظر لظروف التمدرس ''الصعبة'' التي ميزت العام الدراسي وما شهده من تقطعات في ظل الوضع الصحي الاستثنائي الذي عاشته البلاد.
وأكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين '' إمباف ''، صادق دزيري، للنصر، أن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2022، قريبة جدا من النسبة المحققة السنة الماضية التي جاوزت 61 بالمائة، وقال ''أعتبر أن النسبة العامة للنجاح في البكالوريا المعلن عنها أمس جد إيجابية، مقارنة بظروف التمدرس الصعبة التي شهدها قطاع التربية، ونظام التفويج الذي أثر سلبا على المردود العام للتلاميذ''، معتبرا أن لجوء وزارة التربية إلى تنزيل معدل النجاح إلى 9.50 منطقي جدا.
وفي تقدير السيد دزيري فإن الموسم الدراسي 2021/ 2022 كان ناجحا بكل المقاييس، وأن نسب النجاح الخاصة بمختلف الشعب قريبة جدا من تلك المسجلة السنة الماضية، معربا عن أمله في أن يكون هذا الملمح يعكس مستوى التلاميذ في الجامعة وفي مختلف التخصصات التي سيختارونها.
من جهته رحب الأمين الوطني المكلف بالإعلام في نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار '' كنابست ''، مسعود بوديبة، بالمعدل العام لنسبة النجاح في شهادة البكالوريا، التي جاءت متقاربة – كما قال – مع تلك المسجلة السنة الماضية، وقال إن هذه النتيجة '' مقبولة ''، بالنظر للظروف المحيطة بتمدرس التلاميذ.
وأكد بوديبة للنصر، أن ظروف التمدرس خلال الموسم الدراسي المنقضي، لم تكن سهلة بما شهدها من تقطعات في الدراسة وصلت في مجملها إلى الشهر بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا خصوصا في أوساط التلاميذ، عكس الموسم الدراسي 2020/2021 الذي كان فيه التلاميذ بمنأى عن الإصابة بهذا الوباء.
وأضاف بوديبة ''إن ما يجعلنا نصف نسبة النجاح المحققة هذه السنة مقبولة وإيجابية، تعود إلى أن جل المترشحين لدورة 2022 من امتحان شهادة البكالوريا، مروا بظروف صعبة منذ السنة الأولى ثانوي خلال الموسم الدراسي 2019/2020، بسبب ظهور فيروس كورونا في مارس 2020 والذي تسبب في تقليص ذلك الموسم الدراسي.
كما وصف الأمين الوطني المكلف بالإعلام في النقابة الوطنية لعمال التربية '' سانتيو '' جهيد حيرش، في تصريح للنصر، الأرقام ونسب النجاح في شهادة البكالوريا من طرف وزير القطاع عبد الحكيم بلعابد بالمقبولة نظرا – كما قال – للموسم الدراسي الاستثنائي الناجم عن الأزمة الصحية المرتبطة بتفشي وباء كورونا والذي طال التلاميذ أيضا.
وحيا السيد حيرش الأطقم التربوية والإدارية لمساهمتهم في نجاح الموسم الدراسي رغم التحديات التي فرضها الوضع الوبائي الناجم عن تفشي فيروس ''كوفيد – 19''.
وفي ذات الصدد هنأ الأمين العام لمجلس ثانويات الجزائر '' كلا ''، زبير روينة كل الناجحين في شهادة البكالوريا، وحيا بدوره في تصريح للنصر، كل الأطقم البيداغوجية والإدارية، على المجهودات التي بذلوها من أجل إنجاح الموسم الدراسي، ودعا إلى الإسراع في إدخال إصلاحات على الطور الثانوي و على نظام البكالوريا، من أجل إيجاد ميكانيزمات جديدة لنظام التقييم.
كما دعت بدورها ممثلة الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ السيدة فتيحة باشا، إلى ''الذهاب لإصلاح جذري لنظام التعليم الثانوي ونظام البكالوريا'' معربة عن أملها في تحقيق نتائج ونسب نجاح أفضل في المواسم الدراسية المقبلة، من أجل تقليص عدد الراسبين. ع.أسابع