أكد وزير الشباب و الرياضة، عبد الرزاق سبقاق، أمس الأربعاء ببومرداس، أن تصنيف الجزائر ضمن المراتب الأولى عالميا من حيث عدد بيوت الشباب بـ 250 بيتا و 60 مخيما للشباب، يساهم بقوة في تنشيط حركية تنقل الشباب و تطوير السياحة الشبابية.
و أكد الوزير على هامش إشرافه على افتتاح الطبعة الرابعة للصالون العربي لسياحة الشباب ببومرداس، أن الجزائر تصنف ضمن المراتب الأولى عالميا من حيث عدد بيوت الشباب، و الذي يقدر بحوالي 250 بيت شباب، إضافة إلى 60 مخيم شباب، بطاقة إيواء تقدر بـ17 ألف سرير، ما يساهم بقوة في تنشيط السياحة الشبابية و حركية تنقل الشباب.
سبقاق و في كلمة ألقاها على الحضور، كشف أن جميع الرياضيين الذين تحصلوا على نتائج إيجابية خلال مشاركتهم في ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة مؤخرا بوهران، سيستفيدون من التربصات اللازمة تحضيرا للدورة المقبلة لنفس المنافسة، و ذلك في إطار التكفل المادي إلى سيخصون به من طرف الوزارة.
و أوضح الوزير أن الدولة الجزائرية تولي أهمية كبيرة للمبادرات و الحركة الشبابية في الجزائر و بين الشباب العربي، معتبرا أن هذا اللقاء يساهم في التأسيس لثقافة سياحية شبابية واعدة، كما يسمح بتبادل الخبرات و تقييم التجارب بين جميعات بيوت الشباب العربية.
و جدد الوزير التزام الدولة الجزائرية، و على رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بخدمة الشباب الجزائري من خلال تدعيم مبادراته، و إشراكه بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أن الاعتقاد بحركية بيوت الشباب و تطوير و عصرنة برامج السياحة الشبابية، يندرج ضمن الرؤية و الأهداف العامة للحكومة، لما لها من دور في تنمية المورد البشري و إعلاء قيم التعاون و المشاركة و العمل التطوعي.
سبقاق شدد على أهمية الاستثمار في السياحة الشبابية، قائلا أن الجميع يتفق حول كونه أضحى ضرورة ملحة، بحيث أصبحت السياحة الشبابية تمثل أكثر من 20 بالمائة من السياحة العالمية، و هو ما أكد أن الحكومة أولته أهمية خاصة من خلال بناء مرافق سياحية شبابية عبر مختلف الولايات، ما جعل الجزائر من بين الدول الأولى عالميا من حيث عدد بيوت الشباب الذي يقدر بحوالي 250 بيت شباب عبر الوطن.
كما أشار الوزير إلى دور قطاعه في مرافقة هذه الفئة، و ذلك من خلال تكوين إطارات متخصصة بنشاطات الشباب وتكوين كوادر شابة مؤهلة، فضلا عن تنظيم مثل هذه التظاهرات العربية و المحلية، و التي قال بأنها ستشكل الأرضية الصلبة للتواصل فيما بين الجمعيات، و بيوت الشباب و التعرف على ثروات الوطن العربي، كما يتيح فرصة مهمة لجمعيات بيوت الشباب العربية بتقييم استراتيجياتها و نشاطاتها، و تشخيص نقاط القوة و الضعف، إضافة إلى تمكينها من بناء تصور عام و مشترك للسياحة الشبابية بما يستجيب لأهداف الأمم المتحدة، كما يسمح لها بتبادل الخبرات في مجال الترويج و التسويق للبرامج السياحية الشبابية و تبني مناهج أكثر فعالية في عصر العالم المفتوح تحصينا للهوية و الانتماء المشترك. و أكد الوزير على أن القيم التي يكرسها الإتحاد العربي لجميعات بيوت الشباب كفعل و سلوك و ممارسة في الوطن العربي تجعل منه مؤسسة حقيقية في تربية النشأ على فعل المواطنة النشطة و على حماية الفضاءات المشتركة. يذكر أن الصالون العربي الرابع لسياحة الشباب يأتي بإشراف من وزارة الشباب و الرياضة، و الفدرالية الجزائرية لبيوت الشباب بالتنسيق مع الاتحاد العربي لجمعيات و بيوت الشباب و مديريات الشباب و الرياضة لبومرداس، بحضور رئيس المجلس الأعلى للشباب، رئيس الإتحاد العربي، إلى جانب رؤساء الفدراليات العربية لبيوت الشباب لكل من دولة السعودية، تونس، ليبيا، مصر، سوريا، لبنان و الكويت، و يستمر الصالون إلى غاية يوم السبت المقبل على مستوى المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ببومرداس، أين ينظم معرض لنشاطات السياحة الشبانية عبر مختلف ربوع الوطن إلى جانب معرض للدول المشاركة.
إيمان زياري