استنفرت مصالح الحماية المدنية مؤخرا وحداتها بالولايات الشرقية والغربية المعروفة بغطائها النباتي، للوقاية من حرائق الغابات، في ظل ما تعرفه بلدان مجاورة من انتشار للحرائق، وذلك عبر تجنيد الوحدات المختصة في إخماد النيران وتزويدها بكافة الوسائل، وجعلها في حالة تأهب دائم.
كشف المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية الملازم الأول نايت إبراهيم عن تجنيد الفرق المختصة في إخماد النيران منذ بداية موسم الصيف، لتفادي الكارثة التي عاشتها عدة ولايات السنة الماضية، بسبب انتشار النيران عبر مساحات واسعة، وذلك في إطار الوقاية من كارثة الحرائق للحفاظ على الثروة الغابية وحياة الأشخاص. وأكد المتدخل «للنصر» بأن حالة الاستنفار تخص كافة الولايات التي تتمتع بغطاء غابي ونباتي، لا سيما بالمناطق الشرقية والغربية التي تم على مستواها استنفار وحدات الحماية المدنية تحسبا لأي طارئ، بسبب ما تعيشه الدولتان الجارتان منذ بضعة أيام من حرائق مست مساحات غابية معتبرة، وخشية أن تطال هذه الكارثة الطبيعية بلادنا مجددا.
وقامت مصالح الحماية المدنية باستنفار الوحدات المختصة، ورفع مستوى حالة التأهب تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، مع أخذ كافة الاحتياطات الضرورية بالتنسيق مع مصالح المديرية العامة للغابات بالولايات الشرقية والغربية، لضمان التدخل الفوري والسريع في حال تلقي إخطار بنشوب حريق بمنطقة ما.
وجندت المديرية العامة للحماية المدنية في هذا السياق 25 رتلا متنقلا، يضم كل واحد منها 80 عونا من مختلف الرتب، تم توزيعهم على المناطق الغابية وكذا الولايات الجنوبية المعروفة بغابات النخيل، وتجهيزهم بشتى الوسائل المستعملة في إطفاء النيران، من بينها الشاحنات ذات الصهاريج. كما سخرت ذات المصالح وسائل حديثة للوقاية من كارثة الحرائق، من بينها 5 طوافات خاصة بإخماد النيران والإجلاء الصحي للمصابين، والوصول في الوقت المناسب إلى المناطق الوعرة والجبلية، لضمان التكفل السريع والفعال بالضحايا. ويرمي المخطط الذي وضعته المديرية العامة للحماية المدنية لمواجهة كارثة الحرائق، إلى الحفاظ على الأرواح بالدرجة الأولى، من خلال تفعيل آليات الإجلاء الفوري للمصابين، كما يهدف إلى الحفاظ على الثروة الغابية والغطاء النباتي، وكذا المحاصيل الزراعية التي تتعرض نسبة منها سنويا إلى التلف بسبب كارثة الحرائق، جراء عدم التزام بعض المزارعين بالتدابير الوقائية. كما تنظم ذات الهيئة بالتنسيق مع المديرية العامة للغابات، سنويا حملة تحسيسية واسعة عبر وسائل الإعلام والمؤسسات التربوية وكذا الفضاءات العامة للوقاية من كارثة الحرائق.
لطيفة بلحاج