التقى رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أول أمس الإثنين بمقر الكونغرس الكولومبي، نظيره رئيس مجلس النواب، دافيد راسيرو، حسب ما أورده أمس الثلاثاء بيان للمجلس.
وقد أجرى الطرفان محادثات تم خلالها بحث «سبل تقوية العلاقات بين البلدين، لاسيما على مستوى العمل البرلماني المشترك».
وبالمناسبة، أشار السيد بوغالي إلى «تقاسم الجزائر العديد من النقاط المشتركة التي وردت في خطاب السيد غوستافو بيترو بمناسبة إقامة مراسم تنصيبه رئيسا للجمهورية»، مؤكدا «استعداده لبلورة استراتيجية عمل مشتركة مع مجلس النواب الكولومبي بهدف المساهمة في تجسيد المواضيع ذات الاهتمام المشترك على أرض الواقع».
كما تحادث إبراهيم بوغالي، مع رئيسة البرلمان الأنديني وعضو مجلس الشيوخ الكولومبي، السيدة غلوريا فلوريس، وبالمناسبة، حيا السيد بوغالي السيدة غلوريا فلوريس على «مواقفها الثابتة لنصرة القضايا العادلة في العالم»، معربا عن «استعداد الجزائر لترقية العلاقات بين البلدين والشعبين الجزائري والكولومبي على جميع الأصعدة».
كما دعا إلى العمل على «توسيع التبادل البرلماني الثنائي بين الجزائر وكولومبيا والإقليمي من خلال ربط علاقات بين البرلمان الأنديني والبرلمان الإفريقي».
من جهتها، اعتبرت السيدة غلوريا فلوريس «مواقف الجزائر من قضايا الدفاع عن العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها مرجعا يحتذى به»، معتبرة أن زيارة الوفد الجزائري لجمهورية كولومبيا وللبرلمان الأنديني «خطوة هامة ستسمح بترقية العلاقات بين البلدين وتوسيعها لتشمل مختلف المجالات»، كما أشارت إلى أن «مكانة الجزائر تؤهلها لتكون حلقة وصل هامة بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية».
للإشارة، فإن البرلمان الأنديني يعد هيئة إقليمية تتشكل من برلمانيين ممثلين لبلدان المنطقة الأندينية التي تضم كلا من كولومبيا، البيرو، بوليفيا، الشيلي والإكوادور.
هذا وقد التقى السيد بوغالي أيضا برئيس مجلس الشيوخ الكولومبي، السيد روي باريراس، حيث تباحث معه «سبل تعزيز العلاقات وتبادل التجارب والخبرات بين البرلمانين».
و تباحث رئيس المجلس الشعبي الوطني، إراهيم بوغالي، مع وزير الخارجية والسلم الكولومبي، ألفارو ليفا دوران، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وأشار السيد بوغالي إلى أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، «يولي أهمية كبيرة لدعم وتوطيد علاقات التعاون بين الجزائر وكولومبيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، بالنظر إلى مكانة البلدين إقليميا ودوليا والإمكانيات الهامة التي يزخران بها».
وأكد «اهتمام الجزائر بالانخراط في مسعى رئيس جمهورية كولومبيا الجديد، الهادف إلى تبادل التجارب والخبرات في مجالات عديدة على غرار محاربة الرشوة ومكافحة تجارة السلاح والتغير المناخي».
وأضاف بأن المؤسسة التشريعية الجزائرية على «أتم الاستعداد للعمل على ترجمة كل هذه المساعي على أرض الواقع باستغلال كل فرص التعاون على الصعيد البرلماني».
من جهته، حرص وزير خارجية كولومبيا على «نقل التحيات الخالصة لرئيس الجمهورية، السيد غوستافو بيترو، إلى نظيره الجزائري، السيد عبد المجيد تبون»، مؤكدا بأن السيد غوستافو بيترو «يولي أهمية خاصة للعمل على ترقية العلاقات الثنائية بين البلدين وإعطائها أبعادا متميزة».
كما كشف بأن لقاءه مع السيد بوغالي يعد «الأول من نوعه مع بلدان القارة الإفريقية»، مبرزا «الأهمية الكبيرة التي يوليها لتوطيد علاقات التعاون المشترك بين البلدين، خصوصا في مجالات الطاقة والفلاحة والتبادل التجاري». وأبدى بالمناسبة نيته في «توسيع التباحث مع الجزائر حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك»، يضيف بيان المجلس الشعبي الوطني. ق.و