أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، أمس بعنابة، عن جاهزية جميع مؤسسات القطاع لاستقبال الطلبة يوم 4 سبتمبر في افتتاح الموسم الجامعي 2022 و 2023 بعد التحضيرات التي وصفها بالجادة لاستقبال الطلبة الجدد الحاصلين على شهادة البكالوريا، وكذا تدشين مدارس عليا جديدة لأول مرة على المستوى الوطني، في عدة تخصصات.
وأشار بن زيان لدى تدشينه أمس بعنابة، المدرسة الوطنية العليا للتكنولوجيات الصناعية والهندسة بسيدي عمار، والتي تتسع لـ 2000 مقعد بيداغوجي، إلى أن السياسة الجديدة للقطاع، تعمل على تكوين المهندس المقاول لخلق الثروة والتخلي عن التكوين التقليدي للمهندسين، اعتمادا على تكوين نوعي، وتوفير مخابر مجهزة بعتاد تكنولوجي رقمي، ومختلف المعدات المستخدمة في الجامعات الكبرى، تسمح للطالب اكتساب مهارات وتحصيل علمي يغلب عليه الجانب التطبيقي على النظري. وجاء افتتاح المدرسة الوطنية العليا للتكنولوجيات الصناعية والهندسة بعنابة، حسب الوزير نتاجا لدمج المدرسة الوطنية العليا للمناجم والمعادن والمدرسة العليا للتكنولوجيات الصناعية، بالإضافة إلى دمج المدرسة العليا للتكنولوجيا والمدرسة العليا للعلوم التطبيقية، لإحداث مدرسة وطنية عليا للتكنولوجيات التقنية بالعاصمة، مع مواصلة تقييم المدارس العليا المنشأة حديثا وفقا للوزير من أجل التكيف مع مستجدات المحيط الاقتصادي واحتياجات المؤسسات الصناعية.
كما يدخل هذا البرنامج حسب بن زيان، في إطار مراجعة خارطة التكوين الجامعية، وضمان توزیع نقاط التكوين بانسجام مع متطلبات البيئة الاجتماعية والاقتصادية، من خلال استحداث ثلاث مدارس وطنية عليا جديدة أخرى، ويتعلق الأمر بالمدرستين الوطنيتين العليتين في الفلاحة الصحراوية في كل من الوادي وأدرار، والمدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم، التي ستفتح أبوابها مع الدخول الجامعي 2022/2023.
و بالمقر الجديد لكلية الآداب واللغات بالقطب الجامعي البوني، المستحدثة في إطار مرسوم جديد، والتي أصبحت مستقلة عن كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، دشن الوزير مدرجات بسعة 5000 مقعد بيداغوجي، داعيا إلى ضرورة اعتماد التكنولوجيا الحديثة في مجال تكوين الطلبة. واعتبر الوزير الزيارات التي يقوم بها لعدة ولايات، خاصة التي عرفت استلام مرافق بيداغوجية جديدة وكذا في مجال الإيواء، حتى تكون هناك رؤية عن الدخول الجامعي، والوقوف على المرافق التي كانت مبرمجة للاستلام، لتعزيز الطاقة الاستيعابية لمختلف المرافق، لتتمكن جميع المعاهد والكليات من استقبال الطلبة في أريحية دون وجود اكتظاظ. في نفس السياق أشار الوزير إلى تركيز وزارة التعليم العالي على جودة التعليم والانفتاح على المحيط الاقتصادي، والتخلي عن نمط التعليم الكلاسيكي مشيرا إلى أن الدخول الجامعي الذي سينطلق في 4 سبتمبر المقبل قد تم التحضير له بشكل جيد بما يضمن انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي لتكوين الكفاءات في مختلف المجالات.
وأعقب عملية المعاينة والتدشين للمرافق البيداغوجية، لقاء مغلق للوزير مع إطارات القطاع بالولايات الشرقية، للوقوف على التحضيرات الأخيرة للدخول الجامعي، ومنح توصيات تتعلق بالتصور الجديد للقطاع، من ناحية التحصيل البيداغوجي وكذا التكفل في مجال الإيواء والإقامة.
حسين دريدح