ترأس الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، اليوم الخميس بقصر الحكومة، اجتماعا للحكومة خصص أساسا لتقديم عروض تتعلق بقطاعات الإحصاء والفلاحة.
وارتكزت أشغال اجتماع الحكومة حول الاستعدادات الأخيرة لإطلاق الإحصاء العام السادس للسكان والإسكان وكذا إعادة تهيئة محيط العبادلة الكبير بولاية بشار وتقدم عملية نهيئة وتوسيع وتطوير السد الأخضر.
وفي هذا الصدد، استمعت الحكومة إلى عرض حول آخر التحضيرات المتعلقة بإطلاق الإحصاء العام السادس للسكان والإسكان الذي سيجري من 25 سبتمبر إلى 09 أكتوبر المقبل. وقد جند أزيد من 53.000 عون و 8.000 مشرف لتأطير هذه العملية الإحصائية الهيكلية الوحيدة المنجزة بطريقة شاملة.
وسيساعد الإحصاء العام للسكان والإسكان، التي تعد وسيلة لتوفير قاعدة بيانات ثرية ومجموعة من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية، في عملية صنع القرار العام من أجل تكفل أفضل بالاحتياجات المتزايدة للسكان وتحسين الخدمة العامة.
وعقب العرض، لفت الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، إلى ضرورة إشراك المواطنين في هذه العملية الهامة التي ستسمح بتخطيط عمل الدولة وفقا للتوزيع الديموغرافي للسكان من جهة، وكذا بإنجاز المنشآت القاعدية التكملية الضرورية من جهة أخرى.
وبهدف تحسيس المواطنين بأهمية هذه العملية الإستراتيجية، التي سُخرت لها جميع الشروط اللازمة لضمان سيرها الحسن ، فقد تم إطلاق مخطط اتصال واسع لهذا الغرض.
-- تجنيد كل الوسائل لرفع وتيرة تهيئة وتوسيع السد الأخضر--
من جهة أخرى، استمعت الحكومة إلى عرض يخص تهيئة محيط العبادلة، بولاية بشار ، تمحورت لاسيما حول التدابير الضرورية لتأمين التموين بالمياه في هذا المحيط من أجل تغطية الحاجيات المتعلقة بالموارد المائية.
وفي إطار المتابعة المستمرة لعملية تهيئة وتوسيع وتطوير السد الأخضر، تم تقديم عرض حول مدى تقدم هذا المشروع الذي يكتسي طابعا وطنيا استراتيجيا اذ أنه يغطي ما مساحته 4.7 مليون هكتار عبر 13 ولاية، 183 بلدية و 1.200 موقع.
وفي هذا السياق، ذكر الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، بتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة برفع وتيرة إنجاز برنامج العمل المندرج في هذا الإطار وفقا لمقاربة تشاركية من خلال تجنيد كل الوسائل والكفاءات الوطنية و مساهمة المجتمع المدني والفاعلين المحليين.