أكد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، أمس، أنّ المؤسسات الجزائرية في مجال الأشغال العمومية اكتسبت قدرات تقنية كبيرة، ستسمح لها بالظفر بمشاريع في الخارج. مشيرا إلى أنّ "الدولة التي تتميز بتطورها وأدائها الاقتصادي هي التي تمتلك شبكات للبنية التحتية كثيفة وفعالة".
في كلمة قرأها نيابة عنه وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، برسم افتتاح الطبعة الـ 18 للصالون الدولي للأشغال العمومية، أكد بن عبد الرحمان أنّ «المؤسسات الجزائرية تتمتع بإمكانيات وقدرات تقنية هائلة اكتسبتها طوال ستين سنة من الانجازات، مما سيسمح لها بالظفر بمشاريع في الخارج»، ويأتي ذلك «تماشيًا مع إرادة تنويع الاقتصاد الوطني في جزائرنا الجديدة»، يضيف الوزير الأول.
وأبرز بن عبد الرحمان الدور الذي يلعبه قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية «كركيزة للاقتصاد ومحرك للتنمية بامتياز»، مؤكدًا أنّ «الدولة التي تتميز بتطورها وأدائها الاقتصادي هي التي تمتلك شبكات للبنية التحتية كثيفة وفعالة، تشارك في هيكلة وتهيئة إقليمها وتسهيل عملية التبادلات وحركة تنقل الأشخاص والبضائع، مما يضمن تنمية فعالة ومستدامة تجعلها مؤهلة للدخول في مجال المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي».
كما أشاد الوزير الأول في كلمته، بـ «التقدم الحاصل الذي حققه الآلاف من الإطارات والمهندسين والتقنيين المتخرجين من مختلف المدارس والجامعات والتي مكنت من تشييد العديد من المشاريع لتحديث وتطوير البنية القاعدية للبلاد».
واعتبر بن عبد الرحمان أن صالون الأشغال العمومية الذي ينظم في إطار الاحتفال بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، «محطة مناسبة لقياس مدى التقدم الذي حققه القطاع سواء في مجال الطرق والطرق السريعة والمنشآت الفنية والموانئ أو المطارات»، كما يعتبر المعرض - بحسبه - «مناسبة هامة لوسائل الانجاز والدراسات الوطنية، وفرصة يجب اغتنامها للانخراط في شراكات وتبادلات مثمرة بما يتماشى مع التقنيات والتكنولوجيات الجديدة التي يعرفها المجال في جميع أنحاء العالم، مما سيعزز بلا شك قدرات وسائلنا الوطنية في عملية الانجاز على الصعيد الوطني والإقليمي».
وحول مشاركة دولة قطر في الصالون كضيف شرف، أكّد الوزير الأول أنها تشكل «فرصة ممتازة» لتعزيز التعاون بين البلدين و«جعله أكثر نشاطا وواعدا في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية».
وأبرز بن عبد الرحمان أنّ الجزائر تربطها علاقات «رفيعة المستوى» مع دولة قطر في شتى المجالات، «تتسم بالإخوة والاحترام المتبادل، وذلك تماشيا مع توجيهات قائدي البلدين، اللذين يعملان على إقامة علاقات متينة ومتميزة بما يخدم المصالح المشتركة».
ق و