الجزائر – غينيا (غدا بملعب وهران( سا20)
يلاقي سهرة الغد بملعب وهران الجديد، المنتخب الوطني نظيره الغيني في مباراة ودية تحضيرية، بمناسبة نافذة الفيفا للمقابلات الدولية لشهر سبتمبر، التي كانت مخصصة لخوض الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات "كان" كوت ديفوار، قبل أن تؤجل بقرار من الكاف، بعد تغيير موعد النسخة المقبلة من العرس القاري.
وحرصت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالتنسيق مع الناخب الوطني على استغلال هذا الموعد لبرمجة موعدين وديين، حيث وقع الاختيار على منتخبي غينيا ونيجيريا، وهما المنافسان اللذان وصفهما بلماضي في ندوته الصحفية الأخيرة ب"الهامين والمفيدين" لتشكيلة المنتخب المتواجدة في مرحلة إعادة البناء، بعد خيبة كأس أمم إفريقيا التي أقيمت مطلع العام بالكاميرون، قبل أن تليها نكسة ثانية أشد وقعا وإيلاما نتيجة الفشل في بلوغ مونديال قطر الهدف الرئيسي للخضر.
ويعد تربص المنتخب الحالي جد خاص، على اعتبار أنه يقام بمدينة وهران، كما أن المباراتين ستلعبان بملعب المرحوم هدفي ميلود بعيدا عن ملعب مصطفى تشاكر، الحديقة المحببة لرفقاء محرز، ناهيك عن بعض التوابل، ومنها عودة لاعب الوسط نبيل بن طالب والمهاجم أندي دولور بعد غياب طويل، إضافة لتواجد الشاب ميرازيق لأول مرة في تعداد المنتخب الأول.
وسيحاول الناخب الوطني مثلما وعد، بمنح الفرصة في هذا المعسكر الإعدادي ما قبل الأخير لعام 2022، لكل العناصر المستدعاة من خلال تحضير تشكيلتين متوازنتين، ولو أن التكهنات تشير إلى أن معظم الركائز سيتأجل ظهورهم إلى سهرة الثلاثاء عند ملاقاة منتخب نسور نيجيريا، المعني هو الأخر بمقابلة "تطبيقية عشية الغد بقسنطينة، تجمعه بالمنتخب الوطني للمحليين، في حين وبالمقابل قد يشهد موعد سهرة الغد ظهورا متجددا لكل من نبيل بن طالب وأندي دولور بعد غياب في الفترة الماضية، ولو أن قائد فريق أونجي مر على أخر تربص حضره قرابة الأربع سنوات.
وتكمن أهمية موعدي فترة التوقف الدولية الحالية، في كون المنافسان "إفريقيين" ويملكان سمعة كبيرة على مستوى القارة ما يمنح الاختبارين صفة "الجودة"، والبداية بمنتخب غينيا الذي يقوده النجم السابق للمنتخب كابا دياوارا، الساعي إلى تجهيز منتخب بلده للاستحقاقات القارية المقبلة، حيث باشر بالتدريج عملية تشبيب كتيبته من خلال دمج أسماء شابة، في مقدمتها مدافع ريمس إبراهيم دياكيتي صاحب ال18 ربيعا فقط وحارس فالانسيان لاسانا دياكابي، ولو أن غياب قائد المجموعة نابي كايتا يبقى النقطة السلبية لضيف الجزائر، الذي يغيب عنه أيضا مدافع سانت إيتيان سايدو سو.
جدير ذكره، أن القائمين على تنظيم هذا الموعد، طرحوا تذاكر حضور مواجهة غينيا للبيع قبل يومين عبر منصة الكترونية خاصة، على أن تختتم العملية منتصف نهار الغد، حيث يتوقع أن يكون إقبال الوهرانيين كبيرا، وهم الذين مرت 17 سنة كاملة عن أخر مواجهة لعبها المنتخب الأول بمدينتهم، وللصدفة فإن منافس الثلاثاء منتخب نيجيريا كان حينها خصم النخبة الوطنية، التي سقطت أمام "النسور" ليلة يوم 4 سبتمبر 2005، بخماسية مقبل هدفين، في إطار تصفيات مونديال ألمانيا. كريم - ك