أعلنت وزارة الصحة، أمس، عن إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية ومؤسسات الصحة الجوارية والوكالات الصيدلانية الخاصة، وكشفت عن وجود وفرة في اللقاح بعد أن قام معهد باستور باقتناء 2,5 مليون جرعة.
وأكد المدير العام للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة الدكتور جمال فورار، في ندوة صحفية نشطها بمقر الوزارة بمناسبة إطلاق هذه الحملة، أمس الأحد، على ضرورة الإقبال على التلقيح، سيما لدى الفئات الهشة من المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والنساء الحوامل إلى جانب الالتزام بالإجراءات الوقائية.
و ذكر في هذا الإطار أن الأنفلونزا الموسمية لهذا العام قد تكون أكثر خطورة مقارنة بالسنوات الماضية وذلك استنادا إلى انتشارها وتجربة بعض الدول التي تمر في الوقت الحالي بفصل الشتاء، على غرار أستراليا وإيسلندا، مما يستدعي تلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين، سيما وأن اللقاح – كما ذكر - متوفر وتم توزيعه على مستوى كل المؤسسات الاستشفائية ومراكز الصحة الجوارية والصيدليات الخاصة.
من جانبه أوضح المدير العام لمعهد باستور، البروفيسور، فوزي درار، أن لقاح هذا الموسم يتكون من أربع سلالات للفيروس، مما يشكل حماية أكثر ويضمن تغطية واسعة على المستوى الوطني خلال موسم التقلبات الجوية التي تعرفها البلاد، مذكرا في نفس الإطار بالسلالات السابقة التي كانت أقل فعالية.
و شدد ذات المسؤول من جهة أخرى على ضرورة توعية مستخدمي قطاع الصحة للإقبال على التلقيح بهدف تفادي نقل الفيروس إلى المرضى، خاصة وأن تلقيح هذه الأسلاك قد يحمي من نقل الإصابة في الوسط الاستشفائي بنسبة 35 بالمائة.و ذكر درار، في هذا الإطار أن اللقاح، يخفض من نسبة التعرض إلى الإصابة بين 75 إلى 90 بالمائة، كما يعطي مناعة بعد العشرة أيام الأولى من تلقي اللقاح.و تنبه وزارة الصحة من أن الأنفلونزا الموسمية، تعتبر عدوى حادّة للجهاز التنفسي غالبا ما تكون هيّنة، و قد تتطور بشكل معقد بسبب حدة الفيروس أو ضعف الأشخاص المسنين أو المصابين بأمراض مزمنة، فتسبب لديهم مضاعفات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، مؤكدة بأن اللقاح هو الوسيلة الناجعة و الفعالة لحماية المواطنين.
وتنبه الوزارة في هذا الصدد بأن الفئات الأكثر عرضة لخطر المضاعفات الصحيّة في حال الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، هم الأشخاص البالغون 65 سنة فما فوق، و الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة، أمراض القلب، وأمراض الرئة المزمنة، والاضطرابات الأيضية: على غرار المصابين بمرض السكري، والمصابين بالسمنة...، والمصابين بأمراض الكلى، وفقر الدم ونقص المناعة المكتسبة والذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء ...والنساء الحوامل ومهنيو الصحة وحجاج بيت الله الحرام ( المعتمرين ).
من جهة أخرى تؤكد وزارة الصحة على ضرورة أن يراعى تجديد التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية كل عام لجميع المرضى المعرّضين للخطر لأن الفيروس يخضع لتغييرات جينية دورية يمكنه بها التغيّر من سنة لأخرى مع كل موسم أنفلونزا.
ع.أسابع