يشرع تلاميذ الطور الابتدائي في استعمال النسخة الثانية للكتاب المدرسي عقب الالتحاق بالأقسام عند انقضاء العطلة الخريفية، بما سيقضي على إشكالية ثقل المحفظة التي أرقت الأولياء، ويجري حاليا توزيع هذه الوسيلة البيداغوجية على المؤسسات لمعنية بالتنسيق مع مديريات التربية.
يعكف مدراء المؤسسات الابتدائية على استلام النسخة الثانية للكتاب المدرسي الخاصة بسنوات الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي من الفروع التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، وجردها وتوزيعها بالأعداد الكافية على الأقسام المعنية، تحسبا للشروع في استعمالها عقب التحاق التلاميذ الأسبوع المقبل بالأقسام.
وسيتم الاحتفاظ بالنسخة الثانية للكتاب المدرسي داخل المؤسسة التعليمية، قصد استغلالها في تنفيذ الدروس، وتتعلق العملية بتوزيع حوالي 3 مليون كتاب مجانا ما يعادل عدد التلاميذ المعنيين بهذا الإجراء الرامي إلى تحسين ظروف التمدرس، والحفاظ على صحة التلاميذ بعد أن تم تسجيل ارتفاع مقلق لحالات الإصابة باعوجاج العمود الفقري لدى الأطفال في سن التمدرس بسبب ثقل المحفظة.
كما يستعد قطاع التربية الوطنية بالموازاة مع ذلك، للشروع في استغلال الكتاب المدرسي الإلكتروني أو الرقمي، عن طريق تحميله مجانا في الأجهزة الالكترونية الخاصة بالأولياء أو التلاميذ بواسطة الأرقام التعريفية الخاصة بكل متمدرس، بهدف حصر استغلال هذه الدعائم البيداغوجية في الإطار المخصص لها، وفق ما شدد عليه وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد.
ويسهر المفتشون بدورهم، بأمر من الوصاية على مرافقة مدراء المدارس الابتدائية، لإنجاح اعتماد النسخة الثانية للكتاب المدرسي، إلى جانب تنظيم لقاءات إعلامية تحسيسية لفائدة أولياء التلاميذ، لشرح جدوى استعمال هذه الوسيلة البيداغوجية، وسبل الحفاظ عليها من التلف، فضلا عن متابعة عملية توزيعها على المدارس بطريقة عادلة كي تشكل كافة المؤسسات المعنية.
وتم الانطلاق مؤخرا في توزيع النسخة الثانية للكتاب المدرسي الخاصة بالطور الابتدائي على مستوى حوالي 20 ألف مدرسة ابتدائية عبر الوطن، تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية المتضمن تخفيف وزن المحفظة، استجابة لمطالب الأولياء في عدة مناسبات، وتجري العملية تحت إشراف المفتشين تحسبا لاستغلالها عند استئناف الدراسة عقد انقضاء عطلة الخريف.وحثت الوزارة مفتشي المواد على مرافقة الأساتذة لإنجاح العملية، من خلال استغلال الندوات التربوية والزيارات التفتيشية لشرح التدابير المتعلقة باستعمال النسخة الثانية للكتاب المدرسي، وكيفية الحفاظ عليه لاستغلاله لأطول فترة ممكنة، عبر الاحتفاظ به في الأقسام واستغلاله في تنفيذ الدروس الخاصة بمختلف المواد.ويتم على مستوى المؤسسات الابتدائية تخصيص فضاءات لتخزين وحفظ النسخة الثانية للكتاب المدرسي، وتتراوح حصة كل مؤسسة ما بين ألف إلى ثلاثة آلاف نسخة حسب تعداد التلاميذ المعنيين بهذا الإجراء، كما يجري تزويد الأقسام بطاولات ذات أدراج حتى يتمكن التلميذ من حفظ الكتاب في ظروف ملائمة عند مغادرة القسم.
ويكمن دور الأولياء في مرافقة المتمدرسين عبر شرح المغزى من العملية، وكذا شرح مجالات استعمال النسخة الثانية من الكتاب، التي ستستغل في القسم فقط، في حين تستعمل النسخة المقتناة في البيت خلال المراجعة وتحضير الدروس وأداء الواجبات المدرسية، بهدف تخفيف ثقل المحفظة لدى أقسام سنوات الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي.
لطيفة بلحاج
