توصل وزراء الخارجية العرب إلى «توافقات» حول كافة البنود المدرجة على جدول أعمال القمة العربية، حيث ناقش اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري أمس في يومه الثاني، كافة البنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة العربية، وتم اعتماد البنود بشكل توافقي تمهيدا لالتئام القمة العربية، يومي الأول والثاني من نوفمبر.
توجت المساعي التي بذلتها الجزائر خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية المقررة يومي الأربعاء والثلاثاء، بالتوصل إلى توافق حول جميع البنود المطروحة وعدم تأجيل أي بند لرفعها إلى قمة الرؤساء. وذلك خلال الجلسة الثانية التي جرت وقائعها بعيدا عن أعين الإعلام، وأكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، التوصل إلى توافق حول الملفات المطروحة، حيث شكر «الجميع على الصبر والمساهمة وعلى الروح الإيجابية البناءة التي سادت المشاورات»، والتي قال بشأنها أنها سمحت للاجتماع الوزاري بالوصول إلى نتائج توافقية تسهل عمل قادتنا.
من جانبه، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، عن التوافق على جميع القضايا التي تم طرحها، مؤكدا على عدم تأجيل أي بند، موضحا أن الأمور المعروضة على القمة ستكون بتوافق جميع الوفود.
وقال إن اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري أنهى مناقشة كافة البنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة بشكل توافقي، تمهيدا لالتئام القمة، وأن مشروع جدول الأعمال يتضمن كافة التطورات المتعلقة بالأزمات في عدد من الدول العربية ومن بينها ليبيا واليمن والسودان، مشيرا إلى أن كل بند من هذه الموضوعات تم إعداد مشروع قرار خاص به، وأن كافة مشاريع القرارات المطروحة حدثت بشأنها توافقات. وبدأت المشاورات التمهيدية في مؤتمر القمة العربية بشأن تشكيل الفريق العربي برئاسة الجزائر، الذي سيتولى متابعة تنفيذ «اتفاق الجزائر» بين الفصائل الفلسطينية الذي تم توقيعه في 13 أكتوبر الماضي، حيث ستُختار الدول التي ستشارك في الفريق العربي لتنفيذ الاتفاق الفلسطيني. ومن شأن تشكيل الفريق العربي وتضمين «بيان الجزائر» المنبثق عن القمة بندًا يتعلق بإسناده السياسي، أن يوفر تزكية عربية واضحة للاتفاق الفلسطيني، خاصة بعدما صدرت تزكيات مهمة للاتفاق من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وعواصم مؤثرة في المحفل الدولي، ومنظمات كالاتحاد الأفريقي وغيره. ع سمير