قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن الوضع الحالي الذي يشهده العالم يُحتّم على الدول العربية اعتماد مشروع الاكتفاء الذاتي. و أضاف البرهان، أن الأمة العربية تنتظر منا الفعل الناجز والتخطيط العلمي وفق منهج العمل الجماعي لتجاوز الأزمات، لافتا إلى أن القمة العربية تنعقد في ظروف إقليمية ودولية معقدة.
أوضح عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، إن الأمة العربية تنتظر الفعل الناجز لمواجهة أزمة الغذاء، مؤكدا على جاهزية السودان لتحقيق شعار السودان سلة غذاء العالم. وأضاف البرهان، في كلمته خلال القمة العربية بالجزائر، أن الأمة العربية تنتظر منا الفعل الناجز والتخطيط العلمي وفق منهج العمل الجماعي لتجاوز الأزمات، لافتا إلى أن القمة العربية تنعقد في ظروف إقليمية ودولية معقدة.
وأشار رئيس مجلس السيادة السوداني، إلى أن المتغيرات الدولية والتغيرات المناخية أظهرت الكثير من الأزمات منها مشكلة الغذاء، داعيا القمة إلى تبني قرارات تؤكد على دعم مشروع الاكتفاء الذاتي العربي من الحبوب والغذاء.
وعلى المستوي الداخلي، قال البرهان، إن السودان يمر بمرحلة انتقالية استثنائية في تاريخه، مؤكدا الالتزام الكامل بتوفير المناخ الملائم للحوار الوطني، وتشجيع الجهود التي تمهد الطريق لتشكيل حكومة كفاءات مدنية. وتابع رئيس مجلس السيادة السوداني: «نعمل على توفير المناخ الملائم للحوار بين الأطراف السودانية على أمل أن يؤدي ذلك إلى وفاق وطني».
وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي، إن السلام يشكل أولوية ملحة للثورة الشعبية السودانية، لافتًا إلى أن جهود بلاده أسفرت عن التوقيع على اتفاق جوبا للسلام في أكتوبر 2020. كما أسهمت الجهود السودانية في إنهاء النزاع المسلح في دارفور، منوهًا إلى أن هذا الاتفاق يواجه تحديات كبيرة، يعمل السودان على تجاوزها، من قبل الدولة وأطراف السلام؛ لتعزيز الإرادة المشتركة.
ودعا القمة العربية والمانحين من الأشقاء والأصدقاء إلى دعم تنفيذ تلك الاتفاقية، مثمنًا جهود ودعم الأشقاء والأصدقاء والمانحين، الذين وقفوا مع السودان في محنة الفيضانات والسيول، التي ضربت بلاده في الفترة الأخيرة.
كما جدد رئيس مجلس السيادة السوداني التأكيد على موقف السودان الثابت إزاء القضية الفلسطينية، ودعا من جانب أخر، الأطراف اليمنية إلى الحوار وفقا للمبادرة الخليجية. كما ناشد رئيس مجلس السيادة السوداني، الأطراف الليبية بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل التوصل إلى قاعدة دستورية تعيد الأوضاع في البلاد إلى طبيعتها. وقال البرهان في كلمته إن «السودان يثمن التواصل مع الأطراف الليبية المعنية من أجل استتباب الأمن والاستقرار في الجارة الشقيقة ليبيا، وصولًا إلى قاعدة دستورية تعيد الأوضاع إلى طبيعتها»، مشيرًا إلى أنهم يعملون «في هذا الصدد مع القيادات داخل ليبيا ودول الجوار الليبي».
ع س