أكد مشاركون في ندوة تاريخية نظمت أول أمس الخميس بأدرار أن الدبلوماسية الجزائرية أثناء الثورة التحريرية المباركة نجحت في إفشال مخططات الاستعمار الفرنسي ومحاولاته لطمس الهوية الوطنية.
وأوضح متدخلون، من أساتذة جامعيين، في هذا اللقاء الذي نظم بمبادرة من الأكاديمية الجزائرية للعمل وحقوق الإنسان، أن "الدبلوماسية الجزائرية وبفضل جهود وحنكة رموزها نجحت في إفشال مخططات الاستعمار الفرنسي ومحاولاته في طمس هوية الأمة الجزائرية و مقومات شعبها، ونجحت أيضا في حشد الرأي العام الدولي حول القضية الوطنية".
كما تم الإشارة أيضا إلى الدور البارز للإعلام في التعريف بالقضية الجزائرية و تدويلها من خلال بث الإذاعة الجزائرية السرية و البرامج الإذاعية عبر المؤسسات الإذاعية العربية.
و في هذا الصدد، أوضح أستاذ التاريخ بجامعة أدرار، الصافي ختير، أن الثورة التحريرية المظفرة اتسمت بنشاط ديبلوماسي مكثف و شامل، حيث كان لها صداها المؤثر في مختلف قارات العالم و في أوساط مختلف المنظمات الدولية.
ومن جانبه، أكد أستاذ الإعلام و الاتصال، السباعي محمد، أن الجانب الإعلامي شكل عاملا حاسما في تدويل القضية الجزائرية و إسماع صوت الثورة التحريرية في أصقاع العالم وشحذ همم الشعب للالتفاف حول الثورة و التشبث بمطلب الحرية و الانعتاق.
وبدوره، أشار الأستاذ الجامعي بوتدارة سالم أن الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة "كانت ثورة حضارية مشبعة بكل القيم و المبادئ الإنسانية و التي جعلتها نموذجا ملهما لكل الشعوب المكافحة من أجل التحرر و حق تقرير المصير".
واستعرض المتدخلون بالمناسبة الجهود التي بذلتها الجزائر قبل و بعد الاستقلال لمساندة الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة و الذي يستلهم اليوم نضاله من قيم و مبادئ الثورة الجزائرية المجيدة.
وأج