الأحد 3 نوفمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

المبعوثة الخاصة المكلّفة بالشراكات الكبرى بوزارة الخارجية ليلى زروقي تؤكد: قمة الجزائر نجحت في لمّ الشمل العربي

* يجب الإسراع في وضع آليات تنفيذ قرارات "إعلان الجزائر" قبل القمة المقبلة
* الجزائر تقدمت بطلب رسمي للانضمام  لمــجمـوعـة " البريكس"
أشادت المبعوثة الخاصة المكلفة بالشراكات الكبرى بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، ليلى زروقي، أمس الاثنين، بالنجاح الذي حققته القمة العربية المنعقدة بالجزائر يومي 01 و 02 من شهر نوفمبر الجاري، في لم الشمل العربي بعد ثلاث سنوات من الانقطاع، وما حققته من حضور قوي لرؤساء دول وحكومات الدول العربية، مؤكدة على أهمية وضرورة وضع الآليات الكفيلة بتنفيذ القرارات التي صادقت عليها القمة بما يعطي مصداقية للأمة العربية.

وأكدت زروقي خلال استضافتها في ‹›فوروم الأولى›› للقناة الأولى للإذاعة الوطنية، على أهمية التوصيات التي صدرت عن القمة العربية التي جاءت من أجل التأسيس لعمل عربي مشترك يتلاءم – كما ذكرت - مع التطورات و حجم التحديات التي تواجه المنطقة العربية و كذا التحديات المستجدة على الساحة العالمية، مبرزة بأن القمة صادقت على المقترحات المقدمة من قبل الجزائر لإصلاح عمل و أداء الجامعة العربية و تفعيل دورها في معالجة مختلف  القضايا التي تشغل الرأي العام العربي.
وبعد أن أشارت إلى أن التحضيرات للقمة و المشاورات مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وكذا الدول الأعضاء، دامت 6 أشهر، اعتبرت زروقي بأن من أبرز علامات نجاح هذه القمة هو التوافق العربي على عودة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام، مشيرة إلى أن ذلك تجلى، من خلال لم الشمل الفلسطيني و انشاء لجنة مفتوحة ترأسها الجزائر من أجل التحرك لحشد تأييد غالبية أعضاء المجتمع الدولي لمنح  فلسطين العضوية الكاملة داخل هيئة الأمم المتحدة.
واعترفت ممثلة وزارة الشؤون الخارجية بأن الطريق نحو تحقيق هذا المبتغى سيكون طويلا وشاقا خصوصا وأن هناك 3 أعضاء دائمين بمجلس الأمن الدولي لا يعترفون لحد الآن بدولة فلسطين رغم أن 138 دولة من أصل 193 من الدول الأعضاء التي تملك حق التصويت تؤيد هذا المسعى.
وأبرزت المتحدثة، بأن المحور الثاني البارز الذي تضمنه، إعلان الجزائر، هو العمل على حلّ النزاعات العربية في الإطار العربي – العربي، بهدف تنقية الأجواء العربية والتصدي للتدخلات الخارجية في الشؤون العربية.
وكشفت المبعوثة الخاصة المكلفة بالشراكات الكبرى عن استحداث آلية جديدة تعرف بـ « لجنة الحكماء « برئاسة الجزائر، تقوم بدور استباقي ووقائي من خلال العمل على تغليب الحلول الوطنية داخل المنظومة العربية برعاية شخصيات عربية يتم اختيارها على أساس الكفاءة والخبرة و الحكمة في إدارة الأزمات و الوساطة ، أسوة بما هو معمول به بعديد المنظمات الإقليمية الدولية المشابهة، مشددة على أهمية الإسراع في انشاء الآليات الكفيلة بتنفيذ توصيات القمة العربية الأخيرة بالجزائر، قبل موعد القمة العربية المقبلة المرتقبة في العربية السعودية في شهر مارس المقبل  لتجسيد و تفعيل العمل العربي المشترك .
وأثناء تطرقها للحديث عن الشق الاقتصادي، سجلت السيدة زروقي بأن البلاد العربية تتوفر على قدرات اقتصادية و مالية هائلة يمكنها من خلالها أن تساهم في تشكيل فضاء عربي للتبادل والتعاون في عديد المجالات وخصوصا تحقيق الاكتفاء الذاتي. وفي هذا السياق أفادت المتحدثة أن القمة كلفت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بإعداد أسس إستراتيجية عربية في مجال الغذاء ترفع إلى أشغال القمة المقبلة للمصادقة عليها، مشيرة إلى وجود فرص كبيرة ليصبح السودان سلة الغذاء العربي وكذا توفر الجزائر على احتياطات كبيرة في مجال المياه الجوفية يمكن أن تساهم في الحد من أزمة المياه في المنطقة العربية .
من جهة أخرى أشارت ممثلة وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج إلى مصادقة القمة على أهمية تبني اقتراح الجزائر الخاص بإشراك المجتمع المدني في العمل العربي المشترك وذلك لأول مرة في تاريخ القمم العربية، وخصوصا تفعيل دور الشباب  والمساهمة في تواصل الأجيال، معتبرة أن المصادقة على هذا المقترح إضافة للعمل العربي خصوصا وأن أصواتا كانت تعارض مثل هذا المسعى المتعلق بالشباب والمجتمع المدني و «علينا اليوم الإسراع في تحويله إلى أثر ملموس وخصوصا في مجال إقامة و تمويل برامج إنشاء المؤسسات المصغرة».
وفي ردها عن سؤال متعلق بتوجه الجزائر لإبرام شراكات اقتصادية، أكدت المبعوثة الخاصة المكلّفة بالشراكات الدولية الكبرى بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أن الجزائر تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى مجموعة  ‘’بريكس’’ ، موضحة بالقول ‘’كانت لنا فرصة المشاركة في القمة الأخيرة لمجموعة ‘’بريكس’’ في الصين، التي دُعي الرئيس تبون للمشاركة فيها.
وأضافت، ‘’ لقد خرجت هذه القمة بالانفتاح على ضم دول أخرى إلى المجموعة، وقد قدّمنا طلبنا، وقد رحبت كل من روسيا والصين بانضمام الجزائر، مشيرة إلى أن الدول العضوة  الأخرى في المنظمة بصدد دراسة ملف الجزائر، قبل البت فيه.      
   ع.أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com