كشفت أمس المديرة الجهوية للتجارة لناحية الوسط بالبليدة التي تضم عددا من ولايات الوسط عن توجيه شحنة معتبرة من المواد الغذائية والمنتجات الصناعية نحو التصدير، وقالت المديرة بأن هذه الكمية تضم 70 طنا، منها 50 طنا ستوجه إلى دولة موريتانيا وتشمل مواد غذائية مختلفة ومنتجات صناعية، كما تضم الشحنة تصدير 20 طنا من التمور نحو فرنسا، وتشرف على هذه العملية شركة خاصة ناشطة في مجال التصدير منذ سنوات.
وأضافت المديرة الجهوية على هامش افتتاح المعرض الجهوي للإنتاج والتصدير في طبعته الثانية بالبليدة بأن المنتجات الجزائرية تتمتع اليوم بجودة عالية ومطابقة للمعايير الدولية، وأشارت إلى أن عدة شركات أصبحت لها تجربة في التصدير لدول مختلفة أوربية وإفريقية، ولم يعد مطروحا حسبها مشكل المطابقة وجودة المنتجات الجزائرية مع المعايير العالمية، وأكدت بأن الهدف هو تحقيق 7 مليار دولار صادرات خارج المحروقات هذا العام، وأشارت إلى أن الشركات الاقتصادية على مستوى بعض ولايات الوسط حققت التحدي في التصدير.
وكشفت نفس المتحدثة عن بلوغ قيمة الصادرات وفق إحصائيات غرف التجارة بولايات الوسط 8 مليون دولار و3 مليون أورو، وأوضحت بأن أغلب المواد المصدرة تتمثل في مواد غذائية ومنتجات صناعية مختلفة، وتحدثت المديرة عن أهمية مكاتب التصدير التي تقوم بدور الوساطة للبحث عن أسواق خارجية للشركات الجزائرية الراغبة في التصدير، مضيفة بأن هذه المكاتب لعبت دورا هاما، والعديد من الشركات وجدت أسواقا خارجية لمنتجاتها بفضل مجهودات مكاتب التصدير، وقالت بأن هذه المكاتب خففت عن الشركات الراغبة في التصدير عناء البحث عن أسواق خارجية لمنتجاتها.
وتجدر الإشارة إلى أن معرض الإنتاج والتصدير الذي افتتح أمس بمدينة البليدة عرف مشاركة 80 عارضا من ولايات الوسط، وتنشط الشركات العارضة في قطاعات مختلفة، وأغلبها تصدر منتجاتهم نحو الخارج، كما شهد المعرض حضور ممثلي عدد من السفارات الإفريقية في الجزائر، وذلك في إطار سياسة الدولة المتجهة نحو اقتحام السوق الإفريقية.
نورالدين ع