كشف وزير النقل كمال بلجود، أمس، عن تدعيم مطار فرحات عباس في جيجل، بعدة رحلات داخلية نحو العاصمة في جانفي المقبل، وكذا فتح خط جوي باتجاه مرسيليا، بمعدل رحلتين شهر مارس المقبل، فيما أعطى تعليمات بمعالجة مشكلة إكمال مشروع نهائي الحاويات هذا الشهر وإعادة بعث الأشغال، مهددا باتخاذ إجراءات ردعية في حالة عدم الوصول لحل الإشكال المتعلق بعدم الاتفاق على أحد بنود العقد مع الشريك الأجنبي المكلف بالإنجاز.
و أوضح وزير النقل، خلال زيارة تفقدية لولاية جيجل، أنه تم العمل على زيادة عدد الرحلات من مطار فرحات عباس، حيث تمت زيادة رحلة هذا الشهر ليصبح 7 في الأسبوع، ومن المنتظر أن يصل إلى 9 رحلات شهر جانفي المقبل، كما ستتم إضافة أخرى حسب المردودية.
وسيتم فتح خط نحو مرسيليا بمعدل رحلتين شهر مارس المقبل، مع إمكانية توسيع رحلات باتجاه مدن أجنبية أخرى و هذا الأمر لا يتعلق بجيجل فقط، مثلما أبرز بلجود، بل سيمس ولايات أخرى حسب المطالب العديدة المقدمة، إذ يتم تنظيم الوضعية والعودة لنفس وتيرة ما قبل كوفيد، كما قال الوزير إنه ستتم إضافة الرحلات حسب الإمكانيات المتاحة وبعد اقتناء الطائرات.
وأبدى الوزير انزعاجه من وضعية أشغال نهائي الحاويات بميناء جن جن العالمي، نتيجة للإشكال المطروح بين الشريك الأجنبي والمؤسسة حول سوء فهم لبنود دفتر الشروط بما عطل إكمال المشروع طيلة خمس سنوات، مشيرا إلى أنه مهم وإستراتيجي بالنسبة للاقتصاد الوطني ويرتبط بمختلف المشاريع الحيوية.
وقال بلجود إن الخلاف القائم بين المعنيين يتطلب تطبيق القانون، حيث أسدى تعليمات بحل المشكلة المطروحة قبل نهاية السنة وتطبيق القرارات السابقة بضرورة إيجاد حل مناسب للوضعية، وفي حالة عدم إيجاده، سيتدخل عبر إجراءات ردعية، مؤكدا أن كل من أخفق في هذا المشروع الاستراتجي والحيوي سيتحمل المسؤولية كاملة، إذ أنه انطلق في سنة 2014 وتم إنجازه في مدة ثلاث سنوات، لكنه تعطل بالرغم من بلوغه نسبة 95 بالمئة من الإنجاز ويفترض إيجاد الحلول عن طريق المشاورات والمحادثات، مضيفا أنه يجب الانتهاء من المشروع كونه يعتبر الأمل بالنسبة للرحلات التجارية البحرية عبر السفن الكبيرة والتي تساهم في تقليص فاتورة النقل.
كـ.طويل