قالت، أمس، رئيسة المنظمة الوطنية للمتقاعدين المنتسبين للصندوق الوطني للتقاعد فطيمة الزهراء حريبي، بأن الزيادات التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في معاشات ومنح التقاعد بداية من جانفي المقبل تكريس للدولة الاجتماعية.
وتحدثت حريبي خلال استضافتها في منتدى جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة عن وجود إرادة سياسية قائمة لبناء الدولة الاجتماعية في مجالات مختلفة.
ودعت رئيس المنظمة الوطنية للمتقاعدين المنتسبين للصندوق الوطني للتقاعد التي تحصلت على اعتمادها من وزارة الداخلية في شهر نوفمبر 2021 إلى تخصيص يوم وطني للمتقاعد على غرار يوم المعلم و يوم الإمام ويوم الكشاف وغيرها، وقالت بأن تخصيص هذا اليوم يعد ضرورة ويجعل جميع القطاعات تتفاعل مع هذه الشريحة الواسعة من المجتمع التي يزيد عددها عن 3 ملايين متقاعد، وتعتبر حسبها أكبر وعاء للمجتمع المدني.
وكشفت المتحدثة عن استحداث جائزة وطنية للمتقاعد المبدع، وتحدثت عن وجود فئة واسعة من المتقاعدين لا تزال تنشط، وهذه الجائزة فرصة لإبراز إبداعاتهم التي لم تبرز خلال مسارهم المهني لأسباب مختلفة.
واعتبرت رئيسة المنظمة أن التقاعد ميلاد ثان للموظف مثلما تسير عليه بعض الدول المتقدمة التي تخطط لمرحلة ما بعد التقاعد، ودعت إلى ضرورة إشراك مختصين يساهمون في التخطيط لمرحلة ما بعد التقاعد خصوصا وأن «بعض الموظفين أو العمال لما يحالون على التقاعد يخرجون تائهين والبعض منهم أنهكهم الفراغ ولا يجدون الفضاءات المناسبة لقضاء أوقاتهم»، وانتقدت في السياق ذاته إنهاء علاقة المتقاعد مع مصالح الشؤون الاجتماعية والامتيازات التي تقدمها، ودعت إلى إشراك المتقاعد ضمن لجان الشوؤن الاجتماعية، و ذلك بصفة عضو منتخب.
وأشارت بخصوص المعاشات إلى ضرورة تحسين و تفعيل النقطة الاستدلالية، وإلغاء الضريبة على الدخل أو تخفيضها بالنسبة للفئات التي معاشاتها أو منحها منخفضة خصوصا تلك التي تقل عن 40 ألف دينار، وانتقدت في سياق متصل عدم التزام بعض وكالات صناديق التقاعد في الولايات باحتساب سنوات الخدمة الوطنية ضمن التقاعد بالرغم من وجود تعليمات تنص على ذلك.
من جهة أخرى كشفت حريبي عن برنامج اجتماعي وطني لفائدة المتقاعدين بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المختلفة والسلطات المحلية، ويشمل هذا البرنامج تخفيضات في خدمات مختلفة لهذه الفئة وذوي حقوقهم، كما كشفت عن إبرام اتفاقيات مع قطاعات سياحية ومراكز استشفائية ضمن البرنامج الاجتماعي المقدم لفئة المتقاعدين، وكان لهذه الاتفاقيات حسبها صدى إيجابي، كما دعت رئيسة المنظمة إلى استحداث دار للمتقاعد في كل الولايات على غررا دار المعلم، وتكون هذه الدار فضاء لاستقبال المتقاعدين، ودعت إلى ضرورة إدراج هذا المشروع ضمن برامج التنمية المحلية، إلى جانب فتح نوادي وفضاءات للمتقاعدين في البلديات، مؤكدة بأن المتقاعد يعد ركيزة من ركائز المجتمع المدني.
نورالدين ع