انطلقت أشغال إنجاز توسعة للقطب الجهوي لتخزين غاز البترول بمنطقة بونوارة بولاية قسنطينة، وهو المشروع الذي سيساهم في رفع قدرة التخزين من 10 آلاف إلى 19 ألف متر مكعب ما يمكن من تحقيق استقلالية وأريحية في المخزون لمدة 30 يوما دون إنتاج، فيما ستدخل شبكة تمرير الوقود الممتدة من سكيكدة مرورا على الخروب ووصولا إلى العلمة في تاريخ 30 أفريل من سنة 2023.
وأكد الرئيس المدير العام لمجمع نفطال عبد القادر شافي، في زيارة تفقدية للقطب الجهوي بمنطقة بونوارة بقسنطينة، أن هذه المحطات تعتبر قطبا استراتيجيا للمؤسسة أولا وللمنطقة، حيث يمكن هذا القطب الأكبر من نوعه في إفريقا من تموين كل الولايات الشرقية بالوقود، ما يساهم في تغطية احتياجات عدد كبير من سكان قسنطينة والولايات المجاورة.
وأوضح أن مشروع إنجاز توسعة بالقطب الجهوي لتخزين غاز البترول يعتبر تجسيدا لإستراتيجية وطنية وجهوية ومحلية، ويتماشى مع سياسة رئيس الجمهورية السائرة في الوصول إلى استقلالية تامة في الإقتصاد الوطني وخاصة في مواد الوقود.
وأضاف المتحدث أن هذا المشروع سيمكن من تحقيق أريحية واستقلالية في المخزون لمدة 30 يوما، مؤكدا أن هذا هو أهم عامل بالنسبة له، على أن تشمل أيضا مستقبلا كل المواد البترولية منها الوقود السائل والمستعمل في الطيران وغيرهما، مضيفا أن هذه الأهمية جعلته يتواجد في ولاية قسنطينة من أجل وضع حجر أساس المشروع، هذا ويستوعب هذا القطب كمية 10 آلاف متر مكعب على أن تمكن التوسعة من رفع القدرة إلى 19 ألف متر مكعب.
أما بخصوص مشروع شبكة القنوات الممتدة من ولاية سكيكدة مرورا على بلدية الخروب بقسنطينة ووصولا إلى مدينة العملة بولاية سطيف، فقد أكد أن هذا المشروع يعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، حيث أطلق حسبه سنة 2015 وكان من المفروض أن يكون قد دخل حيز الخدمة قبل مدة، وعليه فقد أسدى بعض التعليمات من أجل تدارك التأخر من أجل تجهيزه ليدخل حيز الخدمة قبل تاريخ 30 أفريل من سنة 2023.
وأضاف الرئيس المدير العام، أن رفع سعة التخزين مهم كثيرا بالنسبة لمجمع نفطال، من أجل تحقيق أريحية في تموين ولاية قسنطينة والولايات المجاورة لها، من أجل أن يساهم المجمع فعليا في النمو الاقتصادي الوطني، وذلك بتوفير الكميات اللازمة وبالكيفية المطلوبة، وتحقيق إستراتيجية مبنية على العقلانية والفعالية.
و أكد أن مهمة نفطال تتمثل في توفير الوقود بأنواعه بالكميات الكافية، مشيرا إلى أن الحديث عن الإنتاج أصبح من الماضي وما يهمه اليوم أو الهدف الذي يصبو إليه هو ضمان الجودة وأن يكون وفق المعايير العالمية، داعيا الزبون إلى أن يكون متطلبا للمساهمة في رفع الجودة ، مضيفا أن مهمة مجمعه تتمثل في تغطية الحاجيات المحلية وبأنه يتحمل مسؤولية تحقيق هذا الهدف.
كما زار الرئيس المدير العام محطة الوقود «سيرتا» أين أبدى استياءه من وضعيتها التي وصفها «بالمؤسفة» بسبب تسربات الوقود السائل بالقرب من آلات التموين، قائلا إنه تفاجأ من نوعية الخدمات المقدمة مطالبا بتحسينها خاصة وأن قسنطينة تحضر لاحتضان حدث رياضي مهم يتمثل في كأس إفريقيا للاعبين المحليين مطلع جانفي.
وخاطب المسؤول العمال بالمحطة مطالبا إياهم بتقديم خدمات تليق بسمعة المجمع، خاصة وأنه يعرف منافسة كبيرة في السوق مذكرا إياهم بوجود منافسين، كما طالب باستغلال المساحة الشاسعة لهذه المحطة من أجل كرائها للمواطنين في قسنطينة، خاصة وأنها تأتي على مساحة كبيرة غير مستغلة، مؤكدا أن الاعتماد على مداخيل الوقود فقط غير كاف لتسديد أجور العمال بالمحطة.
حاتم / ب