أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أمس من سكيكدة، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وفى بتعهداته أثناء الحملة الانتخابية بإعطاء الشباب المكانة اللائقة، بجعلهم محور التنمية وهيئة استشارية من خلال دستور 2020، ثم دسترة المجلس الأعلى للشباب، وتبعها مرسوم انشاء المجلس الأعلى للشباب، مشيرا إلى أن رهان وتحدي اليوم هو وعي الشباب بالمسؤولية لرفع لواء الوطن مع مختلف التشكيلات السياسية، وصياغة رؤية واضحة تكون بمثابة دفتر شروط للمجلس مستقبلا.
أوضح حيداوي، في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد الملتقى الولائي تحت شعار «الشباب والتنمية»، بدار الثقافة محمد سراج أن المشعل بدأ ينتقل تدريجيا للشباب من الصورة الفارغة إلى التجسيد في الميدان، وكانت أول خطوة مثلما قال أن شباب الجزائر العميقة بدأ يستشعر أن ما يقال بشأنه ليس مجرد خطابات و إنما يد ممدودة له، و بأن الإرادة السياسية الجزائرية اليوم صادقة فيما تصبو إليه، وقد «التقط أعضاء المجلس الأعلى للشباب هذه الرسالة بوعي عالي وقلوب مفتوحة كلهم إحساس بالمسؤولية، ولمست عندهم حرقة كبيرة من عزم وثيق أن يكونوا رافعين لواء هذا الوطن».
وأبرز المتحدث، «مجهودات رئيس الجمهورية ليل نهار منذ اعتلائه سدة الحكم»، حيث «خص الشباب بحيز كبير من الاهتمام» ـ لدرجة أننا يضيف ـ «كل ما يخرج في خطاب أو مجلس وزراء إلا ويكون لقراراته للشباب فيها نصيب»، وهي مثلما قال «رسالة قوية على الصدق الموجود لدى الإرادة السياسية»، وتابع قائلا «يجب علينا أن نكون إزاء ذلك على قدر كبير من التوازن والتناغم مع توجه رئيس الجمهورية، ولا بد علينا أن ننتبه جيدا لمن وصفهم سراق الأمل وأحلام أبنائنا في بناء مستقبل بلادنا» واستذكر المتحدث قول رئيس الجمهورية « أن قطار التنمية انطلق ولا يستطيع أحد أن يوقفه».
وعرج حيداوي، بالحديث عن الملتقى بكونه جاء بمنهجية أخرى انبثقت من لقاء مع والية الولاية حورية مداحي أثمر بخطة عمل بعد عمليات تحسيس عبر البلديات 38 طيلة شهرين كاملين من خلال الاستماع إلى انشغالات واقتراحات الشباب على «أن نعيد ترتيب الانشغالات محليا، ولائيا، ووطنيا، ووضع الأولويات من أجل التكفل بها».
وتابع قائلا:» إن الأمل يحدونا بالمجلس الأعلى للشباب أن نكون كتلة وعي واحدة نعمل وفق منهجية عمل بيداغوجية معينة نصل لبلورة وصياغة رؤية واضحة تكون بمثابة دفتر شروط للمجلس الأعلى للشباب من 2023 إلى 2033».
كمال واسطة