لبى سهرة أمس، الجمهور القسنطيني بصفة خاصة وسكان المدن المجاورة بصفة عامة نداء «الواجب»، وتوافدوا بأعداد غفيرة على ملعب الشهيد حملاوي بمناسبة لقاء الجولة الثالثة بين منتخبي مدغشقر وغانا، حيث فاق عددهم 20 ألف مناصر، في خطوة أثنى عليها القائمون على شؤون الكاف، وتؤكد عشق الشعب الجزائري لرياضة كرة القدم.
وتزيت مدرجات ملعب الشهيد حملاوي بجمهور صنع صورا ولوحات جميلة، زادها وجود العائلات بهاء، حيث التقت النصر بأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 3 و5 سنوات، إضافة حضور أنصار ومحبي كرة القدم من الولايات المجاورة في صورة ميلة وأم البواقي وسطيف، حيث فضلوا مقاسمة الجمهور القسنطيني فرحة إعادة فتح ملعب الشهيد حملاوي بحلته الجديدة، بعد غلق دام لأزيد من سنتين.
وخطف الحضور الأضواء من لاعبي الفريقين، بالنظر إلى الروح الرياضية الكبيرة التي تحلوا بها، والتفاعل مع أبرز فرص المنتخبين، وكأن الأمر يتعلق بمباراة بين ناديين محليين، حيث فضل الأنصار تقاسم الأدوار من خلال تواجد مجموعة ساندت منتخب مدغشقر، وأخرى ردت عليهم بدعم منتخب غانا، وذلك لإعطاء المباراة نكهة وحماسا كبيرين. .
وما يتوجب الإشارة إليه، هو التنظيم المحكم داخل وخارج ملعب حملاوي، وهو ما وقفت عليه النصر من خلال متابعتها سير العملية، أين تم فتح الأبواب ثلاث ساعات قبل اللقاء، وذلك لتفادي حدوث ازدحام على مستوى المداخل، ولو أن رفع عدد الأبواب سهل أكثر من ولوج الجمهور إلى الملعب، دون أن ننسى الدور الفعال لرجال الأمن من خلال وضع مخطط سير محكم، وتفادي تواجد السيارات في محيط الملعب، كما أن الشخص الذي لا يحوز على تذكرة لا يمكنه الاقتراب من المنشأة.
وعبر الحضور عن سعادتهم بمتابعة مباراة مدغشقر وغانا من المدرجات، خاصة العائلات التي وجدت كل التسهيلات.
من جهة أخرى، استرجع محبو كرة القدم الذكريات الجميلة لملعب الشهيد حملاوي، سواء عندما يتعلق الأمر بالمباريات الدولية، وحتى اللقاءات المحلية ديربي الولاية رقم 25، وهو ما جعلهم يرددون أغاني السنافر والموك، وأغاني المنتخب الوطني .
جدير بالذكر، أن الجمهور احترم عزف النشيد الوطني لكل من مدغشقر وغانا، ما يؤكد الوعي الكبير للشعب الجزائري، العازم على إنجاح العرس القاري وترك بصمته، وبالمرة لعب دور مهم وبارز في دعم ملف احتضان كان 2025.
حمزة. س