أعربت الجزائر و مالطا اليوم الثلاثاء عن ارتياحهما لنوعية العلاقات الثنائية، و ذلك خلال اجتماع دوري للمشاورات السياسية الجزائرية-المالطية، حسبما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج.
وأوضح ذات البيان، أن الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج عمار بلاني، قد ترأس اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، بمعية السكرتير الدائم لوزارة الشؤون الخارجية والأوروبية والتجارة المالطية كريستوفر كوتاجار، الاجتماع الدوري للمشاورات السياسية الجزائرية-المالطية.
وأضاف ذات المصدر، أن الجانبين "استعرضا خلال هذا اللقاء، وضعية العلاقات الثنائية عموما، و كذا الوسائل الكفيلة بتطويرها أكثر في سياق الإصلاحات السياسية و الاقتصادية التي باشرتها الجزائر و على ضوء المعطيات الجديدة التي فرضها السياق الجيوسياسي و الاقتصادي العالمي".
و جاء في نص بيان وزارة الشؤون الخارجية، ان كلا الوزيرين قد عبرا عن "ارتياحهما لنوعية العلاقات الثنائية، مؤكدين على الالتزام المشترك للجزائر ومالطا، من اجل تفعيل شراكتهما الاقتصادية والتجارية".
كما اتفقا في ذات الصدد، على عقد الدورة 6 للجنة المختلطة الجزائرية-المالطية خلال سنة 2023، و ذلك "من اجل تعميق التعاون القطاعي والمبادرات بين الفاعلين الاقتصاديين لكلا البلدين، و الاستفادة قدر الإمكان من المزايا التي يوفرها الإطار القانوني الجديد للاستثمار في الجزائر".
و جاء في ذات الوثيقة أن "المسائل السياسية الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، قد تم تناولها خلال هذه المشاورات، سيما فيما يخص مسالة الصحراء الغربية و الوضعية السائدة في ليبيا و الساحل و الشرق الأوسط و في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما اتفق الجانبان في ذات السياق، على "تعزيز التشاور بين الجزائر و مالطا بغية دعم جهود المجتمع الدولي في إطار البحث عن تسوية سلمية لهذه النزاعات، طبقا للوائح الأمم المتحدة".
كما تم -حسب ذات المصدر- استعراض مسائل التعاون الأورو-متوسطي و كذا إشكالية الهجرة غير الشرعية، مضيفا ان الجانبين قد جددا التعبير عن استعدادهما لترقية البعد الإنساني و تنقل الأشخاص كعنصر لبعث الشراكة بين الجزائر و مالطا.
واج