• تحييد 126 إرهابيا و حجز أكثر من 500 قطعة سلاح منذ جانفي
قرر رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة، تعزيز مراقبة وحماية الحدود المشتركة والسهر على تنسيق النشاطات على الحدود ما بين الجانبين، وتركيز الجهود على تبادل المعلومات والإستعلامات، وأكدوا على مواصلة الجهود للتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة.
اتفق رؤساء أركان الجزائر، مالي، النيجر و موريتانيا، على تكثيف التعاون الاستخباراتي لمواجهة التهديدات الإرهابية على الحدود، وأكد مجلس رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة في ختام أشغال الإجتماع العادي الذي عقد بمقر الناحية العسكرية السادسة (تمنراست) على مواصلة الجهود للتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة.
وذكر الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في ختام الأشغال أول أمس، أن الإجتماع قد جرت فعاليته في «جو طبعه التشاور الصريح والواقعية حول المسائل التي تهم المنطقة « قبل أن يعرب عن تشكراته على «صوابية التحليلات المقدمة والمتعلقة بانشغالاتنا المشتركة « والتي كما أضاف «تدعونا دوما إلى مواصلة الجهود على درب التعاون والمساعدة المتبادلة وحسن الجوار».
وقال الفريق قايد صالح، أن تبادل وجهات النظر، والتحليلات سمحت بالتوصل إلى نتيجة مفادها، «أن السياق الأمني السائد بمنطقتنا لا يزال يتميز بعدم الإستقرار وديمومة التهديد الأمني الذي يفرض علينا العمل بتضافر أكثر لجهودنا بغية التسريع في وتيرة القضاء على الإرهاب بمنطقتنا مع التجسيد في الميدان ارتباطنا الوثيق بالمبادئ المكرسة ضمن إطار تعاوننا «.
وبالمناسبة جدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي التأكيد بقوله أن الجزائر «الوفية لالتزاماتها وإرادتها الصادقة قد نشرت قوات ووسائل معتبرة لتعزيز تشكيلات الدفاع وحماية الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وقد ترجمت هذه التدابير بصفة إيجابية على أمن دول الجوار « مشيرا « أن هذه المعاينة أملتها فقط اعتبارات الصداقة وحسن الجوار «.
واختتم الفريق قايد صالح كلمته بقوله « أتمنى أن إرادتنا المشتركة لمكافحة الإرهاب وأذنابه ستستمر بعزيمة أكثر مع البقاء أوفياء للالتزامات المتخذة جماعيا مما يدل على أن إدراكنا الموجه بصفة محضة نحو الوقاية والإستباق والعمل الديناميكي».
وأوضح رئيس خلية الإتصال لدى نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي العميد مبروك سبع، بان التوصيات التي خرج بها الاجتماع، شددت على مواصلة الجهود للتصدي وبفعالية للإرهاب والجريمة المنظمة طبقا للمهام الجديدة للجنة الأركان العملياتية المشتركة والإستراتيجية المعتمدة من طرف كافة الأطراف.
وذكر العميد مبروك سبع في تصريح صحفي في ختام هذا الإجتماع، أن مجلس رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة جدد إرادته لمواصلة التعاون من خلال تركيز الجهود على تبادل المعلومات والإستعلامات، وقرر تعزيز مراقبة وحماية الحدود المشتركة والسهر على تنسيق النشاطات على الحدود ما بين الجانبين.
تحييد 126 إرهابيا و حجز أكثر من 500 قطعة سلاح منذ جانفي
وأشار العميد سبع من جهة أخرى إلى أن وحدات الجيش الوطني الشعبي قد تمكنت عبر الحدود الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية منذ اجتماع 7 جانفي الماضي من تحقيق «نتائج معتبرة» سواء تعلق الأمر بمكافحة الإرهاب أو الجريمة المنظمة العابرة للحدود. ففي إطار مكافحة الإرهاب يضيف المصدر فقد تم تحييد 126 إرهابيا منهم 70 إرهابيا تم القضاء عليهم و36 إرهابيا تم توقيفهم، فيما سجل 20 تائبا إلى جانب توقيف 97 عنصر إسناد واسترجاع 225 قطعة سلاح حربي بما فيها 16 قطعة استرجعت الاربعاء الماضي، بمنطقة برج باجي مختار، فضلا عن تهديم 354 ملجأ وتدمير 830 قنبلة تقليدية الصنع.و فيما يتعلق بالجريمة المنظمة العابرة للحدود فقد تم حسب العميد مبروك سبع توقيف 1.195 شخص وحجز 314 قطعة سلاح حربي وكميات كبيرة من الذخيرة من مختلف العيارات. و جرى ضمن نفس السياق أيضا توقيف 940 مهرب مخدرات واسترجاع 11 قطعة سلاح حربي وحجز أكثر من 82 طن من المخدرات إضافة إلى توقيف 1.038 منقب عن الذهب واسترجاع 15 قطعة سلاح حربي كانت بحوزتهم وكذا استرجاع 1.027 آلة استشعار وكشف المعادن إضافة إلى آلاف الأطنان من المواد الغذائية المعدة للتهريب. وأكد رئيس خلية الإتصال لدى نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي. بان النتائج المحققة جاءت بفضل مجهودات ونشاط وحدات الجيش الوطني الشعبي كما أكد
واختتمت أشغال هذا الإجتماع بمراسم التوقيع على محضر هذا الإجتماع وبحفل تسليم رئاسة مجلس رؤساء الأركان بين الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وبين رئيس أركان الجيوش المالية. وعلى هامش هذا اللقاء كان للفريق أحمد قايد صالح عدة لقاءات ثنائية مع رؤساء أركان كل من مالي والنيجر وموريتانيا.
أنيس نواري