أشاد مشاركون في ندوة نظمت، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، بالمسيرة النضالية «المتميزة» للمجاهد المرحوم، بن يوسف بن خدة، واصفين إياه ب»أحد أقطاب» الحركة الوطنية ورمز للثورة التحريرية المجيدة.
وخلال هذه الندوة التي نظمت بالتنسيق بين المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، وجامعة الجزائر1 «بن يوسف بن خدة»، أكد رئيس الجامعة، مختاري فارس، أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو «تعريف الطلبة بهذه الشخصية الوطنية التي كرست حياتها في سبيل استرجاع السيادة الوطنية وشاركت في مسيرة البناء والتشييد».
وبعد أن وصف المجاهد المرحوم بـ «أحد أقطاب الحركة الوطنية»، دعا السيد مختاري الطلبة إلى «الاقتداء بهذا الرجل المحنك الذي ترك بصمة مميزة في تاريخ الجزائر، لكونه أثبت جدارته في التنظيم والتوعية والإعلام»، معربا عن فخره بتسمية جامعة الجزائر 1 باسم هذا «الزعيم الثوري».
بدوره، أشار الأمين العام للمنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، عبد الكريم خضري، أن الهدف من تنظيم هذه الندوة هو «الحفاظ على الذاكرة الوطنية وصون رسالة الشهداء، وذلك من خلال الحرص على التعريف برموز الثورة التحريرية وتبليغ رسالة الشهداء لمختلف فئات المجتمع وفي مقدمتهم الشباب لتعزيز روح المواطنة التي تعد ركيزة أساسية لتمتين الجبهة الداخلية خاصة في ظل التحديات».
أما الباحث والمؤرخ، بوضربة عمر، فقد ركز من خلال مداخلته على سمات شخصية المجاهد بن يوسف بن خدة الذي عرف ب»التواضع والبساطة والتعامل الإيجابي مع الطلبة والباحثين»، مقدما شهادة حية عن تجربته الشخصية مع هذا الرجل الذي نعته ب»الموسوعة والمدرسة التي كونت أجيالا لازلت إلى حد اليوم منهمكة في تحليل هذه الشخصية».
من جانبه، تطرق الباحث والمؤرخ، عبيد مصطفى، إلى تأثير البيئة الاجتماعية والسياسية على هذه الشخصية التي «عايشت الأزمات و التحديات»، مبرزا مساهمته في الحركة الوطنية والثورة التحريرية، مشيرا إلى حرصه على «التدقيق في كتابة التاريخ».
يعد المجاهد الراحل بن يوسف بن خدة (1920-2003)، المتخصص في الصيدلة، من أبرز رموز الحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني، تقلد عدة مناصب، أبرزها رئيسا للحكومة المؤقتة في 28 أوت 1961.
وأج