دعا مشاركون في اليوم الدراسي المنظم أمس من طرف لجنة الدفاع بالمجلس الشعبي الوطني حول «الأمن المجتمعي في الجزائر.. واقع التهديد واستراتيجيات المواجهة»، إلى استحداث لجنة من الخبراء تتولى صياغة تقرير سنوي حول الأمن المجتمعي في الجزائر، واستحداث يوم وطني للأمن المجتمعي، و أبرزوا أهمية الأمن المجتمعي في الحفاظ على سلامة الدولة.
و جاء في توصيات هذا اليوم الدراسي الذي شارك فيه خبراء وأساتذة جامعيون وإطارات من الأمن الوطني والدرك الوطني، و ممثلو هيئات ومؤسسات ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى، ضرورة التفكير في تكوين لجنة من الخبراء تعمل على إعداد تقرير سنوي حول واقع الأمن المجتمعي في الجزائر وتشخص تحولاته وتطوراته والتهديدات التي تحذق به.
ومن بين التوصيات أيضا التي خرج بها اليوم الدراسي استحداث «يوم وطني للأمن المجتمعي» يتم فيه التحسيس والتوعية والتنويه بالقيم الوطنية وعناصر الهوية الوطنية، الدينية والتاريخية التي توحد وتجمع أبناء الشعب الجزائري، ويكون هذا اليوم فرصة لنشر مفاهيم الأمن المجتمعي، وذلك بمشاركة الجميع من مؤسسات وقوى وفعاليات المجتمع المدني والمؤسسة التربوية والدينية.
كما أوصى اليوم الدراسي باقتراح إنشاء مؤسسات ومراكز بحث متخصصة في رصد وقياس الرأي العام وتوجهاته، وإنشاء أرضية رقمية للإبلاغ عن كل شخص يهدد الأمن المجتمعي بمختلف أبعاده.
وحث المشاركون الهيئات المتخصصة في التكنولوجيات الحديثة للاتصال على المساهمة في تحصين استعمال وسائل التواصل الاجتماعي عبر برامج وتطبيقات خاصة.
وكان أساتذة جامعيون قد شددوا في مداخلاتهم خلال هذا اليوم الدراسي على أن تعدد تحديات الأمن المجتمعي هو نتيجة طبيعية للتحولات التي يعرفها العالم، وأن الأمن المجتمعي مرتبط بتأمين الهوية والثقافة واللغة والدين والقيم المشتركة بين أفراد أي مجتمع، مبرزين دور الأحزاب السياسية، والنخب السياسية والعلمية والإعلام وكل فئات المجتمع في حماية الأمن المجتمعي.
إلياس -ب