قال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لعباطشة، أمس الجمعة من سكيكدة، أن الاتحاد يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ولا يدخر الجهود من أجل المحافظة على التماسك الاجتماعي وبناء اقتصاد وطني، ومن بين أهدافه النبيلة والأساسية توحيد الجهود من أجل إنعاش الاقتصاد الوطني، والحفاظ على مناصب الشغل، داعيا إلى عدم الانسياق خلف كل ما من شأنه زعزعة استقرار البلاد من خلال ما تدسه بعض وسائل الاعلام الأجنبية المغرضة من سموم.
وأوضح لعباطشة، خلال كلمة ألقاها أمس بقصر الثقافة والفنون مالك شبل بسكيكدة، بمناسبة الاحتفالات الوطنية الرسمية بالذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يهيب بقواعده النضالية وما يزخر به من قدرات وكفاءات شابة وفاعلة من أجل أن يجدد العزم، ويجسد الهمم ليبقى دوما في خدمة الوطن، ويبقى سنده الجوهري للنهوض بتنمية البلاد، وتحقيق تطلعاتها الواعدة.
وأكد لعباطشة، أن الاتحاد يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ولا يدخر الجهود من أجل المحافظة على التماسك الاجتماعي وبناء اقتصاد وطني، كما يناضل بعزيمة وإخلاص من أجل العيش الكريم للمواطنين الجزائريين من عاملات وعمال وأسرهم، ومن أجل ذلك فإن الاتحاد لا يكل عن الروح الفعالة والخطاب المتزن حول شتى القضايا والانشغالات العمالية، ولا يتأخر عن توجيه ما يتمتع به من طاقات نضالية ومبادىء ثابتة ترتكز على الحوار الحضاري والتشاور السلمي من أجل تحقيق الرفاهية والازدهار.
وفي هذا الشأن، فإن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، يضيف لعباطشة، يعي جيدا أن جزائر اليوم وأكثر من أي وقت مضى تعول على سواعد رجالها، وطاقاتها المبدعة، والتي يجب أن تتضافر بنضالات الرجال وروح التضحية وحب الوطن، للحفاظ على المكاسب من جهة، ومكاسب من سبقونا في النضال، وتحمل على عاتقها معركة التنمية الاقتصادية والمصلحة الوطنية من جهة أخرى.
ومن أجل ذلك فإن الاتحاد، يضيف أمينه العام، لا يكل عن الروح الفعالة والخطاب المتزن حول شتى القضايا والانشغالات العمالية، ولا يتأخر عن توجيه ما يتمتع به من طاقات نضالية ومبادىء ثابتة ترتكز على الحوار الحضاري والتشاور السلمي من أجل تحقيق الرفاهية والازدهار، ومن بين الأدوار النبيلة التي حملها الاتحاد ولا يزال ثابتا على ذلك هو الإسهام بقوة لتكريس متطلبات الحفاظ على السيادة المرتبطة بحماية الاقتصاد الوطني.
وبحسب المتحدث، فإن تحقيق كل ذلك بشكل متكامل وفعال لا ينفصل عن الدور الذي يجب أن تضطلع به الطاقات الشابة في المساهمة الفعالة من أجل إضفاء ديناميكية جديدة على الاقتصاد الوطني من خلال المؤسسات الناشئة والابتكار والمشاريع المنتجة، والتنافس على الجودة وخلق القيمة المضافة، كما أنه من المهم، وفق المتحدث، توجيه الطاقات إلى ترقية الاستثمار في الصناعات الفلاحية، و الطاقة والنسيج والطاقات المتجددة، وعصرنة النسيج الصناعي والمساهمة في حوكمة تسيير المؤسسات الاقتصادية وترقية مخرجاتها.
وتابع لعباطشة قائلا أن « كفاحنا اليوم يجب أن يتناسق مع متطلبات النهوض الاقتصادي الذي بات يرتكز على الاقتصاد، و المعرفة والانتقال الرقمي، والابتكار، وأن الاتحاد برؤيته المتفتحة على هذا المجال يؤمن أن الجزائريين والجزائريات بحبهم للبلد و التفافهم ورص صفوفهم حول ما يتطلب رقي البلاد وازدهارها قادرون على رفع التحدي، وتحقيق اقتصاد متنوع وقوي يعود على المواطنين بالرفاهية والاستقرار في بلد تعلو رايته الفخر والسيادة».
وبحسب الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، فإن الأخير يستلهم من مسيرته التاريخية القناعة العميقة في أولوية الدفاع عن السيادة الوطنية والحفاظ على استقراره، وهو حريص على أمنه وتماسك أفراده، وهذا ما يجعلنا في الاتحاد على أتم الوعي بضرورة عدم الانسياق خلف كل ما من شأنه زعزعة استقرار البلاد من خلال ما تدسه بعض وسائل الإعلام الأجنبية المغرضة من سموم.
وتابع يقول أن موقف الاتحاد في هذا الصدد موقف واضح وجلي موقف تتشبع به القواعد النضالية، وهو من موقف الشعب الجزائري الأبي أن الجزائر قوية بشعبها الذي يعي جدا أن لا وطن إلا الجزائر، وأن التماسك وتعزيز الثقة بين أبناء الشعب الواحد وحب الوطن هو مصدر قوة لمجابهة المحاولات البائسة لضرب البلاد وتماسكها والمناورات الفاشلة لإضعاف دورها الهام من منطلق موقعها الجيو استراتيجي في منطقة شمال إفريقيا والساحل والحوض الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. كمال واسطة