كشف وزير الصناعة، أحمد زغدار، أول أمس الخميس، عن اسداء تعليمات من قبل الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان لزيادة كميات انتاج حليب الأكياس تزامنا مع الاستعداد لاستقبال شهر رمضان، من أجل تلبية الطلب على هذه المادة الغذائية الأساسية.
وبرر وزير الصناعة خلال جلسة الرد على الأسئلة الشفهية بمجلس الأمة، أسباب ندرة الحليب المدعم بوجود خلل في شبكة التوزيع، وطمأن المستهلكين باتخاذ تدابير استعجالية لتلبية الطلب على هذه المادة واسعة الاستهلاك، عبر رفع كميات الإنتاج لاستقبال الشهر الفضيل في أريحية تامة.
وشدد الوزير على توفير كافة عوامل الإنتاج من قبل الدولة، داعيا المنتجين إلى الاستثمار أكثر في مجال تربية الأبقار لضمان المادة الأولية، والاستفادة من التحفيزات التي يتضمنها قانون الاستثمار لفائدة القطاعات الحيوية وذات الأولوية.
وأحصى المتدخل وجود 118 ملبنة عبر الوطن، من بينها 15 ملبنة عمومية تسهر على تموين السوق بحليب الأكياس بصفة منتظمة، مؤكدا أيضا على العمل الهام الذي تقوم به المطاحن بما يكفي لتلبية احتياجات إفريقيا بأكملها. وانتقد زغدار الاستمرار في استيراد القمح من الخارج، بالنظر إلى المساحة الهامة للتراب الوطني، التي جعلت الجزائر تحتل المرتبة الأولى إفريقيا و10 عالميا، موضحا بأن الدولة تراهن على انتاج 50 قنطارا في الهكتار، بفضل إرادة الفلاحين، والدعم المخصص لهم.
و أكد وزير الصناعة في رده على سؤال شفهي آخر، عزم الحكومة على إعادة بعث المؤسسات المتعثرة، بهدف إعطاء دفع قوي للاقتصاد الوطني، من خلال إزالة العراقيل التي قد تعيق إطلاق المؤسسات المتوقفة عن النشاط لأسباب مختلفة.
ويرمي الإجراء إلى الحفاظ على مناصب شغل وبعث الاستثمار، عن طريق تسوية العراقيل التي تعيق تحقيق هذا المسعى، بغية تدعيم الاقتصاد الوطني، وكذا الاستفادة من الخبرات التي تتمتع بها الشركات المعنية بإعادة إطلاقها، بعد أن توقفت عن النشاط في فترات سابقة.
و واجهت الشركات المتعثرة صعوبات عدة، من بينها ما يتعلق بالجانب المالي، فضلا عن ارتفاع تكاليف الإنتاج، وكذا انتهاء آجال القرض غير المسددة، فضلا عن عدم مواكبة التقدم التقني الحاصل في مجال النشاط، وهو ما تعمل الحكومة على تجاوزه عن طريق جملة من الإجراءات الاستعجالية.
وأفاد وزير الصناعة بأنه من بين الشركات المعنية بإعادة بعثها من جديد، الشركة الإفريقية للزجاج التي استفادت من مخطط استعجالي لإدخالها حيز النشاط، بهدف تلبية الطلب المتزايد على مادة الزجاج، في ظل الحركية التي أضحى يعرفها القطاع الصناعي في الجزائر.
وكشف المصدر في ذات السياق عن الشروع في إعادة تفعيل الفرن الخاص بإنتاج الزجاج المطبوع وكذا «سيليكات الصوديوم»، من أجل بلوغ طاقة انتاج بحوالي 27 طنا يوميا من هذه المادة، و70 طنا من الزجاج المطبوع، على أن يتم الانطلاق الفعلي في انتاج مادة الزجاج نهاية الشهر الجاري، لدعم قطاع صناعة المركبات والأجهزة الكهرمنزلية، وفق الوزير.
وأوضح المتدخل بشأن الإجراءات الجديدة التي يفرضها قانون الاستثمار على الفلاحين، بأن القانون الذي دخل حيز التنفيذ مؤخرا، يتضمن عدة إجراءات تحفيزية ترمي إلى رفع مستوى الإنتاج في شتى القطاعات، من بينها ذات الحيوية، على غرار القطاع الفلاحي، بهدف منحها مزيدا من الحركية والحيوية.
ويسعى النص الجديد بحسب تأكيد أحمد زغدار إلى تطوير النشاطات ذات القيمة المضافة وذات الأهمية، وتحفيز المستثمرين على استحداث مؤسسات جديدة ومناصب شغل إضافية في مختلف القطاعات، خاصة الفلاحة.
لطيفة/ب
