المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية يشرع في زيارة للجزائر
شرع المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، كريستورفر روس، أمس الأحد في زيارة إلى الجزائر، في إطار الجهود التي ما زالت تبذلها الأمم المتحدة من أجل إخراج مسار المفاوضات بين طرفي النزاع المغرب
و البوليزاريو من حالة الإنسداد.
و قد أجرى المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، محادثات مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، و كذا وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، تم خلالها بحث مختلف الجوانب ذات الصلة بالقضية الصحراوية.
وكان المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي قد زار مخيمات اللاجئين الصحراويين في الخامس من سبتمبر الجاري وعقد لقاء مع الوفد الصحراوي المفاوض ، كما قادته الأسبوع الماضي زيارة إلى إسبانيا.
أنهى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، زيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين الأولى من نوعها منذ مارس الماضي اعتبرتها الاوساط الدولية «مهمة وحاسمة» لتسوية الازمة في المنطقة.
و كان الأمين العام الأممي بان كي مون، قد تعهد بجعل هذه السنة مفصلية في آليات التعاطي مع هذا النزاع الذي بدأت تنظر إليه الأمم المتحدة بكثير من القلق ومخاوف من إنعكاسات سلبية على الأمن في المنطقة.
والملفت للانظار في مسار القضية، أنه لم يسبق للامين العام الاممي أن كان واضحا في موقفه بمثل الوضوح الذي حملته رسالة بان كي مون بعد أن حذر من التبعات الكارثية التي يحملها استمرار الجمود في هذا النزاع على كل المنطقة.
والأكثر من ذلك، فقد أكد أن «المغرب الطرف المحتل للصحراء الغربية يتحمل مسؤولية مباشرة في عرقلة كل المساعي المبذولة، منذ إتفاق وقف اطلاق النار سنة 1991، لمنع تقرير مصير الشعب الصحراوي» .
وجاءت جولة روس إلى المنطقة من أجل تحديد مواقف الأمين الأممي خلال الزيارة التي يعتزم القيام بها إلى المنطقة قبل نهاية العام الجاري وذلك بعد التقرير الذي سيوافيه به مبعوثه الخاص على ضوء المباحثات التي بدأها بمخيمات اللاجئين ثم المغرب وقد ينهيها لاحقا بجولة مفاوضات جديدة بين البوليساريو والمغرب.
من جهة أخرى، طالبت أرضية التضامن مع الشعب الصحراوي بفرنسا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ، بالتدخل والضغط على السلطات المغربية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين واحترام حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
ففي رسالة بعثت بها قبيل الزيارة التي شرع فيها الرئيس الفرنسي إلى المغرب أول أمس، عبرت الجمعية عن أملها في أن يدافع الرئيس الفرنسي عن حقوق الإنسان بالمناطق الصحراوية التي يحتلها المغرب منذ سنة 1975 ويواصل فيها سياسة القمع ضد الصحراويين.
وأبرزت الرسالة أن «العديد من المعتقلين السياسيين الصحراويين والذين أدينوا على خلفية مواقفهم السياسية من القضية الصحراوية ، يقبعون بالسجون المغربية على غرار مجموعة الـ 22 والمعروفة بمجموعة أقديم إزيك والمدانون في 17فيفري2013 أمام محكمة عسكرية بأحكام قاسية تراوحت بين العشرين سنة والمؤبد ، دون تمكينهم من حق الاستئناف حتى اليوم» ، كما تفرض السلطات المغربية حصارا إعلاميا على المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ، وتعرقل وصول المراقبين الدوليين إلى هناك ولعل آخر ضحايا هذا التعتيم هو منع وفد الكونفدرالية النقابية الدولية من زيارة مدينة العيون المحتلة.
ق و