توفي زوال أمس الخميس المجاهد محمد بزيان ببلدية تكوت جنوب ولاية باتنة، بعد مرض عضال، ويعد الفقيد من الرعيل الأول الذين التحقوا بالثورة التحريرية وأحد مفجريها بالأوراس بعد أن شارك في عديد المعارك ضد قوات الاستعمار الفرنسي، ويعد محمد بزيان أحد المجاهدين الذين فروا من سجن الكدية بقسنطينة سنة 1955 رفقة الشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد.
المرحوم من مواليد 1933 بقرية لقصر بلدية تكوت (حوز أريس، الأوراس- باتنة)، سبق وأن أجرت معه النصر حوارا، وهو من مناضلي الحركة الوطنية، وفي ليلة نوفمبر 1954 كان ضمن الفوج الذي قام بوضع القنبلة في جسر "عين البير" وقطع الخطوط الهاتفية وضرب مركز الدرك الفرنسي بتكوت.
بعد عملية ليلة نوفمبر بعدة أيام أعتقل أغلب أفراد المجموعة التي نفذت العملية التي كان ضمنها محمد بزيان، الذي حكم عليه بالإعدام وألحق بزنزانة المحكوم عليهم بالإعدام في سجن الكدية الرهيب بقسنطينة رفقة 30 من رفاقه على رأسهم القائد مصطفى بن بولعيد، وهناك كان ضمن الفوج الذي تمكن من الهروب من السجن، في العملية التي قادها مصطفى بن بولعيد في ليلة 11 نوفمبر 1955 حيث استطاع إحدى عشر منهم من الفرار من مجموع ثلاثين.
بعد نجاح عملية فراره هو ورفاقه إلتحق محمد بزيان من جديد بصفوف المجاهدين فقضى سنوات كفاحه بالمنطقة الثانية أريس من الولاية التاريخية الأولى أوراس النمامشة،
وعايش عديد أحداث الثورة بالأوراس، وشارك في العديد من المعارك أبرزعا معركة فوذ أقيلال ضد قوات الحلف الأطلسي سنة 1961.
ياسين عبوبو