قال المحلل السياسي الفلسطيني والأستاذ الجامعي بجامعة البليدة 2 الدكتور محمد عليان بأن اقتحامات الصهاينة للمسجد الأقصى هذه الأيام في هذا الشهر الفضيل استفزت مشاعر المسلمين في كل العالم، مؤكدا بأن مواقف الجزائر مشرفة.
وأكد الدكتور محمد عليان في تصريح للنصر، أمس، بأن بيان الرئاسة الجزائرية أدان بأشد العبارات اقتحامات الصهاينة للمسجد الأقصى، وطالبت الجزائر مجلس الأمن بوضع حد لهذه الممارسات الصهيونية المستفزة لمشاعر المسلمين، وبالتالي توفير حماية للشعب الفلسطيني الأعزل، بما أن الاحتلال هو احتلال قائم يجب أن يتحمل مسؤوليته، وعلى المجتمع الدولي أيضا تحمل مسؤولياته في حماية الفلسطينيين، مشيرا إلى تسجيل دعوات كثيرة من قبل الدول من أجل العمل على وقف هذه الاعتداءات بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد الدكتور محمد عليان بأن المجتمع الجزائري كله يقف إلى جانب القضية الفلسطينية، وهذه الأزمة أو الاقتحامات تستفز مشاعرهم، مضيفا بأن المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته في وقف هذه الاعتداءات والجرائم الصهيونية الفاشية المتطرفة التي تدل على عقلية همجية ضد كل المواثيق والأعراف الدولية التي سمحت بالحرية الدينية والمعتقدات الدينية.
وأشار الدكتور عليان إلى أن اقتحامات المسجد الأقصى من طرف الصهاينة هذه الأيام ليست جديدة، لأن العقيدة الصهيونية عودت الشعب الفلسطيني على اقتحامات المسجد الأقصى خصوصا في شهر فضيل مثل رمضان، مضيفا بأن هذه الاقتحامات ليست جديدة وإنما متكررة على مدار السنوات الماضية، مؤكدا بأنها تأتي في شهر رمضان نتيجة الأزمة الداخلية التي يعيشها الكيان الصهيوني وهي أزمة خانقة، بسبب صعود حكومة يمينية متطرفة، وإبرام تحالف يميني متطرف، وهذا ما أدى حسبه إلى أزمة حقيقة يعيشها الكيان الصهيوني، وللخروج من هذه الأزمة يسعى هذا الكيان إلى تصدير أزمته نحو أبناء الشعب الفلسطيني أو إلى المنطقة و الجوار، وبالتالي هذا التصدير لا يتم إلا بافتعال اقتحامات.
وتحدث الدكتور عليان عن إشارة من طرف أعضاء الحكومة المتطرفة و إيعاز للمستوطنين المتطرفين من أجل أن يقتحموا المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية وثلموذية خاصة بهم، وهذه الشعائر الدينية والثلموذية تستفز الشبان الفلسطينيين حراس المسجد الأقصى، مما يؤدي إلى وقوع مناوشات، مضيفا بأن هذه الاستفزازات نتج عنها تدخل الشرطة الصهيونية واقتحامها للمسجد الأقصى واعتقلت 300 مصل في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية على مرأى ومسمع من كل العالم خصوصا العالم الإسلامي في هذا الشهر الفضيل.
وقال بأن هذه الممارسات الصهيونية انتهاك صارخ للمواثيق والأعراف الدينية واستفزاز لمشاعر المسلمين في كل العالم، مما جعل العديد من الدول تشجب بشدة هذه الاقتحامات و تطالب مجلس الأمن بحماية المسجد الأقصى وحماية الشعب الفلسطيني لأنه شعب أعزل.
نورالدين ع