تنظم وزارة السكن والعمران والمدينة اليوم، وعلى مدى يومين، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة، ملتقى دوليا حول «الحد من مخاطر الزلازل حوكمة واستشراف»، وهذا بمناسبة مرور عشرين سنة على الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية بومرداس في 21 ماي من سنة 2003.
الملتقى الذي تشرف على تنظيمه وزارة السكن والعمران والمدينة وضع تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، وتشارك فيه نخبة من الخبراء والباحثين جزائريين ودوليين، وممثلي المؤسسات والهيئات الوطنية والقطاعات ذات الصلة.
وسيناقش الخبراء والمختصون على مدار يومين آخر ما وصلت إليه التقنيات ونتائج البحوث على المستوى العالمي في مجال الحد من مخاطر الزلازل، واستعراض التقنيات الحديثة للبناء المضاد للزلازل في إطار مقاربة جديدة تعتمد أساسا على مرونة وتعزيز القدرة على المجابهة، وذلك عبر فهم أفضل للمخاطر وتعزيز سبل التحدي والاستثمار في المجال، وتحسين مستوى الاستعداد و إعداد البناء على نحو أفضل في مرحلة التعافي.
وسيشهد الملتقى تنظيم ورشات متعددة حول المحاور ذات الصلة بموضوع الملتقى تضم جملة من الخبراء والمختصين والباحثين من مختلف المشارب التقنية المتعلقة بمكافحة الزلازل، و سيتوج الملتقى في الختام بتوصيات ومخرجات علمية في مجال الحد من مخاطر الزلازل ومكافحتها وتحسين البناء وتعزيزه، ترفع للجهات المعنية.
وقد فتحت وزارة السكن والعمران والمدينة المجال لكل راغب في المشاركة في الملتقى من ذوي الخبرة والاختصاص، وذلك بالتسجيل فقط عبر المنصة الرقمية التي وضعها خصيصا لهذا الغرض.
ومن المنتظر أن يشرف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان على افتتاح الملتقى بحضور أعضاء من الحكومة، ومدعوين من الخارج على غرار وزير الأشغال العامة والإسكان للجمهورية العربية السورية الذي حل ببلادنا يوم أول أمس الخميس للمشاركة في هذا الملتقى.
ومن شأن هذا الملتقى الدولي المساهمة في الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في مجال السكن والإسكان، وذلك عبر تقديم جملة من التوصيات واستعراض آخر التقنيات في مجال البناء المضاد للزلازل، ما سيساعد قطاع السكن في توسيع مجالات البناء في مختلف مناطق البلاد، وبخاصة وأن المنطقة الشمالية للبلاد معروفة بنشاطها الزلزالي.
وسيمكن الملتقى السلطات المختصة في الجزائر والخبراء في المجال من التعرف على التجارب الدولية المختلفة في مجال تقنيات مكافحة الزلازل في ميدان البناء، خاصة منها التجربة اليابانية المتميزة في العالم بحكم وقوع أرخبيل اليابان في منطقة زلزالية عالية النشاط، وهو ما سيشكل إضافة لما هو موجود في بلادنا.
وكما هو معلوم فإنه بعد الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية بومرداس في 21 ماي من سنة 2003 والذي خلف آلاف الضحايا، فرضت السلطات العمومية على المقاولين و مهنيي البناء وعلى المواطنين صرامة كبيرة من أجل احترام معايير و تقنيات مكافحة الزلازل عند تشييد البنايات وفرضت رقابة مشددة في هذا المجال، كما شددت العقوبات على المخالفين.
وتراهن الوزارة الوصية على كسب الرهان في مجال البناء المضاد للزلازل الذي سيفتح المجال واسعا لكسب الرهان في مجال تنفيذ سياسة الدولة في مجال السكن.
إلياس -ب